الخارجية التونسية : إعادة فتح قنصليتنا في دمشق جاء إيمانا بمسئوليتنا تجاه أبناء جاليتنا

أعلن منجي الحامدي وزير خارجية تونس " إن بلاده قررت فتح مكتب قنصلي في العاصمة السورية دمشق، بعد قرار قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، الذي اتخذته تونس منذ بداية الأزمة السورية قبل 3 سنوات " .
وأضاف الحامدي فى مقابلة مع قناة ( روسيا اليوم ) أن قرار فتح القنصلية في دمشق جاء إيمانا بمسؤولية الدولة في تقديم خدماتها للجالية التونسية الموجودة في سورية وتابع قائلا "إننا مع الأسف لم نقدم للمواطن التونسي أي خدمات منذ بداية الأزمة السورية".
وأشار الوزير التونسي إلى أن هناك أكثر من 6000 مواطن تونسي في سورية، وأن من أهم المشاكل التي يواجهونها هي عدم قدرة الراغبين منهم على مغادرة الأراضي السورية لعدم امتلاكهم أي وثيقة سفر أو جواز ساري المفعول لذلك.
وشدد على أن عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مرتبط بتسوية الأزمة وعودة الهدوء إلى سورية، مؤكدا أن العلاقات بين دمشق وتونس كانت قبل الأزمة متينة وطيبة.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين تونس ومصر فقد أكد الوزير التونسي أن الظروف الأقليمية والدولية، وكذلك المنطقة التي تتسم بالتوتر، تتطلب علاقات طيبة مع دولة مثل مصر..واستطرد قائلا " ان دولة مثل مصر لها وزنها الأقليمي والدولي ، وتطورات الوضع الحالي تحتم علينا التعاون مع مصر، لمواجهة التحديات الأمنية التي يفرضها الوضع المتأزم في المنطقة وفي ليبيا بشكل خاص".
وبالنسبة لعلاقات بلاده مع روسيا فقد وصف الحامدي العلاقات بين البلدين بالمتينة جدا، وقال " إن الجانبين قد سعيا خلال الزيارة الأخيرة لوزير خارجية روسيا سيرجي لافروف إلى الإرتقاء بمستوى العلاقات إلى أعلى المراتب لتصبح استراتيجية ولتشمل العديد من المجالات ومنها الاقتصادية والأمنية.
وأكد الوزير التونسى أنه تم توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية بين تونس وروسيا في مجال دعم التعاون المشترك بين البلدين .