سياسيون: مبادرة قطر لوقف إطلاق النار بـ"غزة" مزايدة على دور مصر.. ومناورات سياسية على دماء الشعب الفلسطيني

عضو المصرى للشئون الخارجية: قطر تزايد على الدور المصرى وتحاول الإساءة للقيادة الحاكمة
مساعد وزير الداخلية السابق: المبادرة القطرية التركية "تهريج".. ومعبر رفح خاضع للسيادة المصرية
مخلص قطب: المبادرة المصرية تستهدف إحباط المخططات ضد القضية الفلسطينية
شكر: مبادرة قطر هدفها إحراج مصر وتشويه صورتها بتعنتها فى فتح معبر رفح
قيادي وفدي: الممارسات القطرية التركية تستهدف تطبيق "الشرق الأوسط الكبير" بمباركة إسرائيلية أمريكية
قال السفير وهيب المنياوى عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية والقيادى بالمصريين الأحرار، أن المبادرة التى قدمتها قطر تستهدف المزايدة على الدور المصرى والاساءة للقيادة الحالية بهذه المزايدات،مشيرا إلى أن قطر تشارك فى المخطط الذى يدبر ضد المنطقة العربية.
وأضاف المنياوي في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن مصر تفتح المعبر وفقا لظروف الأمن القومى لها وقطر تتحدث عن فتح معبر رفح على مدار 24 ساعة وفك ما اسمته الحصار البري وأن تكون واشنطن هي الضامن لتنفيذها.
وهاجم المنياوى ما اسماه بمشاركة تركيا فى المخطط، مضيفا: "لا معنى للتصريح الذى اصدره اردوغان ضد مصر والرئيس عبد الفتاح السيسى، موضحا: "اردوغان أساء لنفسه بكلام فارغ ومضحك وتقديرى اننا نحترم الشعب التركى الشقيق ونرفض أردوغان".
وقال إن قطر وتركيا ترفض عودة مصر لقوتها مع العلم ان اغلب الدول أيدت المبادرة المصرية مثل الدول الأوروبية والعربية ومنظمة التحرير الفلسطينية اما موقف تركيا فله العجب وأتوقع أن نرى الكثير من قطر خلال الأيام القادمة.
ووصف اللواء محمد إبراهيم، مساعد أول وزير الداخلية السابق، المبادرة التي قدمتها "قطر" لإسرائيل بعد مواقفة حماس عليها لوقف اطلاق النار على غزة، والتي من أهم بندودها فتح معبر رفح على مدار 24 ساعة بـ"التهريج"، مشيرا إلي أن منفذ رفح مثله مثل ميناء القاهرة خاضع للسيادة والإرادة المصرية.
وأضاف مساعد وزير الداخلية السابق، لـ"صدى البلد"، أن معبر "رفح" خاضع للسيادة المصرية طبقا للقانون وللأعراف الدولية، ولا يجوز لأى دولة ان "تملى" شروطها على مصر لتحديد مواعيد فتح وغلق المنفذ، أو بيان من يحق له العبور من خلاله وهذا يخضع فقط للسيادة والإرادة المصرية.
وأكد السفير مخلص قطب مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الهدف العاجل للمبادرة المصرية يتمثل فى إحباط المخططات ضد القضية الفلسطينية والوقف الفوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية ومنع تمادى إسرائيل في العدوان على غزة بحشد إمكاناتها العسكرية والسياسية لفرض أوضاع جديدة في قطاع غزة.
وأعرب مخلص، في تصريح له اليوم "الاحد" عن تخوفه من أنه قد تلجأ إسرائيل إلى إقامة مناطق أمنة حول قطاع غزة بزعم وقف ومنع الهجمات الفلسطينية ضدها.
وأوضح أن فرض هذه الأوضاع الجديدة ستزيد وتضاعف من معاناة الشعب الفلسطيني ووضعهم تحت الضغط المستمر في مواجهة انتهاكات ومخالفات قوات الاحتلال الجسيمة من ناحية ومن ناحية أخرى وضعهم تحت سيطرة فصيل لا تهمه سوى مصالحه الذاتية، ويسعى بكل السبل مع داعمين له من الخارج لزعزعة الأمن في المنطقة ضمن إطار مخطط متكامل تكون فيه سيناء بمثابة الحل الإنساني لمشاكل القطاع.
ومن جانبه قال المستشار مصطفى الطويل الرئيس الشرفى لحزب الوفد ان قطر تضع يدها فى يد إسرائيل لتنفيذ مخطط الشرق الاوسط الكبير الذى فشلت فى تطبيقه فى مصر.
وأشار الطويل،فى تصريح لـ"صدى البلد":إن المبادرة التى طرحتها قطر مجرد محاولة فاشلة للإساءة للدور المصرى خاصة بعد ان عادت للقيام بدورها اقليميا و دوليا.
وقال الطويل ان الممارسات القطرية لن تنجح فى التقليل من الدور المصرى وتصرفاتها تشبه التصرفات التركية الموتورة ولا ينكر احد علاقة هذه الدول باسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف: "أردوغان يريد أن يكون امير المؤمنين فى دولة الخلافة التى فشلوا فيها ولا يجب ان نغفل ان هناك مخطط يستهدف المنطقة بعد ان تدهور الوضع فى اغلب الدول العربية مثل العراق و سوريا و ليبيا و غيرها من الدول".
ومن جانبه قال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الإشتراكى، أن المبادرة التى قدمتها قطر لإسرائيل بعد موافقة حماس عليها لوقف إطلاق النار على غزة الهدف منها إحراج مصر لان قطر وحماس فرع من الإخوان.
وأكد شكر، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، ان قطر تسعى من خلال هذه المبادر ان تقوم تقوم بدور بديل لمصر لكى تشوه صورة مصر على أساس انها تتعنت وسترفض فتح معبر رفح طوال 24 ساعة، الأمر الذى تسبب فى إبعاد من هذه المبادرة الفاشلة.
واعتبر رئيس حزب التحالف الشعبى الإشتراكى مثل المبادرات بأنها مناورات سياسية على حساب الشعب والدماء ، مشيرا إلى ان كل تاخير فى وقف اطلاق على غزة يسيل المزيد من دماء الشعب الفلسطينى.
يذكر ان المبادرة التي قدمتها قطر لاسرائيل بعد مواقفة حماس عليها لوقف اطلاق النار على غزة من أهم بنودها فتح معبر رفح على مدار 24 ساعة وفك الحصار البري على غزة والإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين وأن تكون واشنطن هي الضامن لتنفيذها.