قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الأردن يوزع مسودة قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة


وزرع الأردن أمس الثلاثاء مسودة قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تطالب بوقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع الساحلي الذي تسيطر عليه حركة حماس.
وتشيد المسودة التي حصلت عليها "رويترز" بمسعى تقوده مصر لإنهاء القتال بين إسرائيل ونشطاء حماس و"تدين كافة العنف والأعمال العدائية التي تستهدف المدنيين وجميع أعمال الإرهاب."
وكان مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا قد تبنى قرارا مماثلا في 2009 أيده 14 عضوا، وامتنعت الولايات المتحدة الحليف الوثيق لإسرائيل عن التصويت قائلة إنها كانت تريد أولا أن ترى نتيجة جهود الوساطة المصرية آنذاك.
وفي وقت سابق يوم الثلاثاء، ناشد رياض منصور السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن إصدار قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في القتال بين إسرائيل وناشطي حماس، فيما حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أن أعمال العنف بلغت مستويات مقلقة.
وقال منصور في مناقشات فصلية عن الشرق الأوسط بمجلس الأمن، إنه يجب على المجلس أن يقوم بدوره الصحيح، وأن يسهم في الجهود العاجلة للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
وأضاف منصور أن مجلس الأمن عليه مسئولية للتحرك لوقف "مجزرة" الأطفال والنساء والرجال الأبرياء، وعرض صورا للضحايا الفلسطينيين، وقال بصوت غلبه التأثر إن الفلسطينيين ليسوا أرقام وإنما هم بشر.
وقال مسئولون بالسلطات الصحية في غزة، إن 616 فلسطينيا قتلوا، وأن قرابة ثلاثة أرباع هذا العدد من المدنيين وبينهم 145 طفلا.
وتقول إسرائيل إنها قتلت 183 ناشطا في حين خسرت 27 جنديا، وقتل مدنيان إسرائيليان بنيران الصواريخ.
وشنت إسرائيل هجومها في الثامن من يوليو تموز لوقف الصواريخ التي تطلقها حماس الغاضبة من حملة على مؤيديها في الضفة الغربية المحتلة والمعاناة من مصاعب اقتصادية، بسبب الحصار الإسرائيلي وتدابير مصرية صارمة عند معبر رفح.
وتعبر مسودة قرار الأمم المتحدة عن "قلق بالغ خصوصا ما نتج من خسائر فادحة بين السكان المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك بين الأطفال" والوضع الإنساني المتأزم في غزة.
وقال نائب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة دافيد رويت للمجلس "إسرائيل تبذل قصارى جهدها لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، لأننا نعتقد أن كل روح بريئة تزهق هي مأساة. ونأسف بشدة لهذه الخسائر لكن اللوم يقع على عاتق حماس التي تختبئ وراء مدنيين وتستخدمهم دروعا بشرية." وأضاف قائلا "إسرائيل ليس لديها اهتمام بالبقاء في غزة.. نحن نقاتل في غزة لكن لا نقاتل شعب غزة."
وقال رويت إن هدف العملية الإسرائيلية هو "القضاء على الصواريخ وإغلاق أنفاق الإرهاب ونزع سلاح غزة".
ويزور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون الشرق الأوسط لمساعدة الجهود المصرية في الوساطة لوقف إطلاق النار.
وحث بان الذي أطلع مجلس الأمن على التطورات من رام الله بالضفة الغربية المحتلة أولئك الذين لهم نفوذ لدى حماس على حمل الحركة على قبول وقف اطلاق النار.
وقال بان "وصلت أعمال العنف إلى مستويات أكثر إثارة للقلق. مرة أخرى.. يدفع عدد كبير جدا من المدنيين ومن بينهم اطفال كثيرون ثمن التصعيد الاخير."
وكان مجلس الأمن قد دعا في بيان أصدره في 12 يوليو تموز، إلى وقف إطلاق النار وعبر عن قلقه الشديد بشأن أحوال المدنيين في الجانبين وحمايتهم، ووافقت الولايات المتحدة الحليف الوثيق لإسرائيل على البيان، بعد أن هددت المجموعة العربية بالضغط من أجل استصدار قرار.