عبدالحكيم عبدالناصر: استقلت من التيار الشعبى.. وبعض شباب "الكرامة" ارتكبوا أعمال شغب وهمجية أمام ضريح عبدالناصر

عبدالحكيم عبد الناصر
بعض شباب حزب الكرامة والتيار الشعبى ارتكبوا أعمال شغب وهمجية
تجميد عضويتى بالتيار الشعبى واستقالتى وانسحابى بشكل نهائى
مواقف التيار الشعبى وحزب الكرامة صادمة بعد ثورة 30 يونيو
حملة تمرد طوق النجاة الأخير للخلاص من حكم الإخوان
أعلن المهندس عبدالحكيم عبد الناصر، نجل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، استقالته من منصبه كرئيس لمجلس أمناء التيار الشعبي؛ نتيجة ما وصفه بتجاوزات أعضاء التيار أول أمس، أثناء زيارة ضريح الزعيم جمال عبد الناصر في ذكري الثورة.
وقال عبدالناصر - في بيان صادر عنه -: "أدّين ما قام به بعض شباب حزب الكرامة والتيار الشعبى من شغب وهمجية داخل ضريح الزعيم جمال عبد الناصر، وافتعال المشكلات مع ضيوف جمال عبد الناصر فى ذكرى ثورته، وتعمدهم مهاجمة القوات المسلحة المصرية، والهتاف بإسقاط الجيش والدولة، وتعدّيهم على المواطنين المشاركين فى إحياء ذكرى الثورة، ومنعهم السفير الفلسطينى من دخول الضريح".
وتابع: "لذا فقد قررت أنّى - وبعد تجميدى لعضويتى كرئيس لمجلس أمناء التيار الشعبى منذ فترة - أن أعلن استقالتى وانسحابى من التيار الشعبى بشكل نهائى، لقد كان للتيار الشعبى وحزب الكرامة مواقف صادمة بعد ثورة 30 يونيو، وما قبلها من انضمام حمدين صباحى، ومحمد سامى رئيس حزب الكرامة، إلى جبهة الانقاذ التى وافقت على استفتاء دستور الإخوان، وكانت فى طريقها للمشاركة فى برلمان مرسى، مما جعلنا نطلق عليها "جبهة إنقاذ مرسى"، فأدى ذلك لظهور حملة تمرد التى التف حولها الشعب كطوق النجاة الأخير للخلاص من حكم الإخوان".
واستطرد قائلا: "هذا بالإضافة إلى تحالف قيادة حزب الكرامة مع نظام الإخوان خلال انتخابات مجلس الشعب 2012م، وهتافهم المستمر بإسقاط حكم العسكر بعد ثورة 30 يونيو، وتبنيهم مواقف الاخوان المسلمين فى عديد من المواقف السياسية، وذلك فى عداء شديد وواضح للجيش المصرى والقوات المسلحة المصرية، ومع تجاهلهم حقيقة انتماء جمال عبد الناصر للمؤسسة العسكرية التى مازالت حتى اليوم عماد الدولة المصرية، ورغم كل ذلك اكتفيت بتجميد عضويتى ووقف كافة أشكال التعامل معهم وآثرت الصمت.. ولكن بعد ما حدث أمس فى ضريح جمال عبد الناصر من تجاوزات كارثية فى حق هذا المكان الطاهر، وضيوف الزعيم، والمؤسسة العسكرية، فقد قررت إعلان انسحابى منه بشكل نهائى وواضح، وعدم التعامل معهم فى أى أمور أخرى مهما حدث".
وتابع: "ناهيكم عن ان قيادات حزب الكرامة وعلى رأسهم حمدين صباحى كانت لهم مواقف واضحة فى شقّ الصف الناصرى، وتعطيل كافة محاولات إعادة توحيده مرة أخرى، ومن يهاجم جيش مصر ليس منّا وليس له مكان بيننا.. إلى جماعة حمدين صباحى سواء من التيار الشعبى أو حزب الكرامة.. أسلوب البلطجة لا يليق بالناصريين، وهناك فرق كبير بين أن تكون ناصريا وثائرا أو أن تكون "بلطجي".. فإذا لم تستطع قيادتكم أن تزرع فيكم احترام شعب مصر وجيشها، واذا لم تستطع أن تزرع فيكم احترام ضريح الزعيم جمال عبد الناصر وضيوف مصر، فلا تأتوا الى ضريح الزعيم مرة أخرى، أنتم وقيادتكم".
واختتم عبد الناصر بيانه بقوله: "ضريح الزعيم جمال عبد الناصر ملك لكل الشعب العربى الذى يدرك قيمته، ويحيى ذكراه، ويتمسك بالمبادئ الناصرية والقيم التى زرعها فينا الزعيم، وعلى رأسها احترام ارادة الشعب العربى، والعمل على تحقيق ما يخدم مصالحه، ويحقق استقلاله ورفعة أمته، وعلينا أن ندرك أن الصالح العالم للوطن أبعد ما يكون عن المصالح الشخصية والحسابات السياسية الرخيصة والانتهازية وصفوف الرجعيين، فإذا اخترتم الوقوف بين صفوف الرجعيين من أعداء الأمة، فلا مكان لكم بيننا ولا مكان لكم فى ضريح الزعيم جمال عبد الناصر، وأهلاً ومرحباً بكل من يختار مصر والوطن العربى ومبادئ الزعيم جمال عبد الناصر نبراساً له وطريقاً يهتدى به فى سبيل تحقيق الحرية والاشتراكية والوحدة العربية