قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الجامعة العربية تدعو لمواجهة سياسات إسرائيل العنصرية


دعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الوقوف بوجه كل الإجراءات والسياسات العنصرية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضحت الجامعة في تقرير وزعه قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة إلى أن المحاولات الإسرائيلية للتغطية على العنصرية التي تطال حتى اليهود أنفسهم لن تفلح في إيهام الرأي العام الدولي، موضحة أن إسرائيل تمارس سياسات عنصرية غير مسبوقة في التاريخ الحديث.
وتطرق التقرير إلى القرارات العنصرية الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطينى، والتمييز الذي يعانيه مليون ونصف مليون فلسطيني يعيشون داخل أراضي 1948م.
وأوضحت الجامعة العربية أن وزير خارجية إسرائيل أفيغدور ليبرمان عين أول سفيرة إسرائيلية من أصل إثيوبي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في محاولة لحرف الأنظار عن العنصرية والتمييز الممارس ضد أبناء الطائفة الإثيوبية في إسرائيل ورفض الإسرائيليين التعامل معهم.
ونقل التقرير عن صحيفة يديعوت أحرونوت بأن قضية دمج المهاجرين الإثيوبيين داخل إسرائيل شكلت إحدى القضايا الساخنة في إسرائيل بالآونة الأخيرة، بعد ورود تقارير كشفت عن أن الإسرائيليين يرفضون تأجير ممتلكاتهم الخاصة لأبناء الطائفة الإثيوبية في إسرائيل ويرفضون التعامل معهم، ما أدى إلى تنظيم الطائفة الإثيوبية عدة تظاهرات في بداية عام 2012 لتنديد بالعنصرية والتمييز الممارس ضدهم في إسرائيل أمام الكنيست ومكتب رئيس الحكومة.
وقال: إن العنصرية ضد 'يهود الفلاشا' وصلت إلى حد التشكيك في يهوديتهم من المؤسسات الدينية، ما أدى إلى نبذهم ليعيشوا في المناطق الأكثر فقرا وعلى المعابر بين المدن، حيث يبدأ التمييز ضد الإسرائيلي الإثيوبي الأصل منذ أيامه الأولى في المدرسة، فالتلاميذ الصغار لا يقبلون الجلوس بجوارهم في الفصول بسبب لون بشرتهم الأسود.
وأضاف: كما يبدأ التلميذ الإسرائيلي ذو الأصول الإثيوبية في سماع كلمة 'كوشي' من التلاميذ أو المدرسين على حد سواء، والتي تعني 'العبد الأسود' وهي الكلمة التي تنتشر بكثرة داخل الأوساط الإسرائيلية المختلفة في الإشارة إلى الإسرائيلي القادم من 'إثيوبيا'، والتي تجعل التلاميذ ذوي الأصول الإثيوبية يحسون منذ صغرهم أنهم يعيشون في مجتمع من السادة و العبيد الذين يمثلونهم هم، ولذلك لن يكون غريبا أن يكون معدل التسرب من التعليم بين الإثيوبيين يبلغ 23% حتى سن 17 عاما، بالمقارنة مع 15% بين بقية الإسرائيليين.
وأوضح أن العنصرية ضد الإسرائيليين من أصل إثيوبي بلغت ذروتها في مجال التعليم مع بداية العام الدراسي 2011 حين رفضت مدرسة حكومية في مدينة 'بيتاح تكفا' استقبال 80 طالبا في الصف الأول من 'يهود الفلاشا'.
وتابع: يعمل معظم الإسرائيليين من أصل إثيوبي في وظائف خدمية متدنية مثل كنس الشوارع وتنظيف دورات المياه، وذلك بسبب إحجام الكثير من أصحاب الأعمال عن تشغيل 'يهود الفلاشا'.