الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"البازارات" تمنع السائحين من دخول معبد كوم أمبو


تصاعدت حدة الخلافات بين أصحاب البازارات بمدينة كوم أمبو ومسئولي الآثار، مساء الأربعاء، ومنع نحو 280 شخصًا من أصحاب 63 بازارا سياحيا، وفدًا سياحيًا كبير ضم نحو 1300 سائح أجنبي من مختلف الجنسيات من الدخول لزيارة معبد مدينة كوم أمبو.
وكان أصحاب البازارات قد أعلنوا تضررهم من عدم تسويق بضاعتهم أمام السائحين الزائرين للمعبد بسبب إصرار هيئة الآثار على عدم نقل البازارات من أسفل المرسى السياحي إلى سور المعبد بالناحية الشرقية، حتى يكون في متناول الزائرين من السياح الرؤية الكاملة وتفقد هذه البازارات.
وقد اضطر المرشدون السياحيون إلى إعادة السائحين الزائرين لمعبد كوم أمبو إلى الفنادق العائمة التي كانوا يستقلونها في طريقهم من الأقصر إلى أسوان لاستكمال برنامجهم السياحي، بدون زيارة معبد كوم أمبو.
وعلى الفور انتقل اللواء حسن محمد حسن، مدير أمن أسوان، وقيادات شرطة السياحة والآثار إلى معبد كوم أمبو لمحاولة إقناع أصحاب البازارات السياحية بفض وقفتهم الاحتجاجية أمام البوابة الرئيسية للمعبد وإعادة فتح المعبد أمام الزائرين، إلا أنهم رفضوا .
وأكد عبد الله محمد أحمد، أحد أصحاب البازارات السياحية بمعبد كوم أمبو، ضرورة تلبية مطالبهم ونقل المحال والبازارات من المرسى السياحي القديم إلى سور المعبد الخارجي، كما كانت عليه قبل أعمال التطوير التي شهدها المعبد عام 2007، وتحويل طريق صعود السياح من المرسى إلى المعبد من السلم القبلي إلى السلم البحري حتى يمر السائحون على جميع المحال والبازارات خلال فترة تجولهم لزيارة المعبد.
واتفق معه في ذلك حمادة الهلاوي، صاحب بازار، مشيرا إلى ضرورة السماح لهم بتسويق العاديات الخاصة بهم داخل حرم المعبد، خاصة أن لجنة من هيئة الآثار كانت قد وعدتهم من قبل بنقل البازارات نظراً لتضررهم من قيام الأفواج السياحية الزائرة للمعبد، والتي تصل مساء كل يوم أربعاء من كل أسبوع، بالتوجه إلى المعبد مباشرة والعودة من طريق آخر إلى الفنادق العائمة دون المرور نحو البازارات السياحية بالشكل المطلوب مما يهددهم بالإفلاس.
وأوضح فتحي أبو زيد، مدير عام منطقة آثار أسوان والنوبة، أنه توجه إلى المعبد بناء على طلب أصحاب البازارات والتقى بهم لإنهاء المشكلة قبل وقوعها، إلا أن اختلافهم تسبب في توقف التفاوض مؤقتًا، مشيرًا إلى أن لجنة من هيئة الآثار كانت قد استمعت لشكواهم من قبل بخصوص أزمة البازارات؛ إلا أن صعوبة تدبير الاعتمادات المالية والظروف التي تمر بها البلاد في الوقت الحالي أدت إلى تأجيل التنفيذ.
وأكد أن هناك حلولاً لكنها تحتاج إلى وقت، وهو ما رفضه أصحاب البازارات الذين يصرون علي الحل الفوري للمشكلة، موضحًا أن مجرد عودة السياح إلي الفنادق العائمة دون زيارة المعبد يعد دعاية سيئة للغاية لمصر، في الوقت الذي نحتاج فيه للتكاتف وتكثيف الجهود لإعادة الحركة السياحية إلي سابق عهدها.