تقرير برلمانى يطالب بالإفراج عن المسجونين السياسيين

طالب التقرير المشترك للجنتى حقوق الانسان والدفاع بمجلس الشعب عن الزيارة الميدانية التى قاما بها فى اول مارس الحالى لسجون طرة باصدار قرار بالعفو العام عن المسجونين السياسيين لانتفاء السبب من سجنهم خصوصا وانه تم الافراج عن زملاء لهم فى ذات القضايا.
كما طالب التقرير الذى يناقشه مجلس الشعب فى جلساته التى تستأنف غدا الاثنين باصدار قرار بالعفو العام عن المسجونين من ابناء سيناء وتطبيق العفو الصحى عن كافة الحالات التى تحتاج الى ذلك فى حالة انطباق القواعد المنظمة لذلك دون النظر
الى انه مسجون سياسى اوجنائى.
واوصى التقرير بتطبيق الافراج الشرطى على الحالات التى تنطبق عليها الشروط دون تمييز وان تقوم وزارة الداخلية على وجه السرعة بالانتهاء من انشاء السجون الجديدة لتخفيض الكثافة داخل الغرف ومطابقتها للمعايير الدولية.
واهاب التقرير بالاعلام المصرى الشامخ ان يتحرى صدق الخبر وصفاء الكلمة حتى لايتأثر الرأى العام باخبار ومعلومات مغلوطة عن اوضاع السجون والمساجين خصوصا عناصر النظام السابق.
وارفقت اللجنة بتقريرها بيانا بأسماء عدد من المسجونين السياسيين الذين تطالب بالافراج عنهم ومنهم يسرى عبد المنعم على نوفل المسجون منذ عام 1987 والمحكوم عليه بالمؤبد واحمد عبد القادر بكرى محمد المسجون منذ عام 1993 ومحكوم عليه بالاعدام ومن ابناء سيناء محمد جايز واسامة محمد عبد الغنى ويونس محمد محمود عليان المحكوم عليهم بالاعدام.
وكشف التقرير ان اعضاء اللجنة المشتركة التقوا خلال زيارة سجن مزرعة طرة يوسف عبدالرحمن المتهم فى قضية وزارة الزراعة الذى اوضح انه مريض وحالته تستلزم الافراج الصحى وكذلك المسجون يوسف خطاب المسجون فى موقعة الجمل الذى قال ان المشكلة اننى من نزلة السمان وشكا من كثرة التفتيش ومن تحديد عدد الزائرين بالا يزيدون على اربعة اشخاص.
وقال التقرير ان اللجنة التقت بالمحبوس احتياطيا نائب مجلس الشعب السابق رجب هلال حميده الذى اشتكى من تدهور حالته الصحية ومن الام فى العمود الفقرى وحالته تستلزم التدخل الجراحى وانه على استعداد لتحمل تكاليف تلك العملية.
واضاف ان اللجنة اطلعت على غرف العنابر ووجدوا غرفا مكتوب عليها اسماء عاطف عبيد وصفوت الشريف ورجب حميده واسماعيل الشاعر وحسن عبد الرحمن وعدلى فايد وزكريا عزمى ويوسف خطاب وجمال عبد العزيز وفتحى سرور ويوسف والى وان المحبوس احتياطيا الدكتور احمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق اعتذر عن عدم مقابلة اللجنة نظرا لحالته
الصحية والنفسية .
واضاف التقرير.. ان اللجنة توجهت الى سجن 992 شديد الحراسة بطرة واجرت لقاء مع المسجونين السياسيين الذين اوضحوا انهم فى السجن لاتهامهم بقلب نظام الحكم السابق وحيث ان هذا النظام قد سقط فلماذا هم فى السجن الان وطالبوا بسرعة الافراج عنهم .
وذكر التقرير ان اعضاء اللجنة التقوا بالسجين محمد الظواهرى شقيق ايمن الظواهرى الذى قال انه مسجون بسبب انه شقيق ايمن وطالب بالعفو الصحى واشتكى من اللجنة الخاصة بهذا العفو لاتأتى للسجن وان العفو الصحى لايطبق على الكافة بل هناك
استثناءات.
وتحدث التقرير عن عنابر المسجونين السياسيين وقال انها عبارة عن غرف مساحتها 2.5فى 3 امتار وبها مياه وكهرباء وحمام وسرير ونفى النزلاء بها اى معاملة سيئة واوضح ان اللجنة انتقلت بعد ذلك الى عنبر 2 فى نفس السجن والذى يوجد به عدد من المحبوسين احتياطيا ومنهم وائل ابو الليل وايهاب العمدة وحسين مجاور الذين اكدوا انهم لايعرفون مصير محكاماتهم حتى الان متى سيحاكمون، وان مجاور ابدى حزنه الشديد لعدم السماح له بالخروج لتلقى العزاء فى وفاة ابنه.