صحيفة: مستقبل الصين الاقتصادي سيجبرها على إصلاحات سياسية

رأت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن الصين باتت على أعتاب اتخاذ خطوات هامة تجاه الإصلاح السياسى، وذلك للحفاظ على اذدهار مستقبلها الاقتصادى.
وأوضحت الصحيفة - فى تقرير أوردته مساء اليوم على موقعها الإلكترونى على شبكة الإنترنت - أن الصين على أعتاب تغييرات فى القيادات السياسية فى حزبها الشيوعى نهاية العام الجارى إلا أنه من المحتمل بمرور الوقت أن يضطر الحزب على القيام بإصلاحات سياسية مؤلمة ومتأخرة فى نفس الوقت (على حد وصفها).
وقالت الصحيفة إنه وبعد مضى 30 عاما على نظام اختلط فيه الحابل بالنابل وشهد نموا غير متكافىء، اعترف بعض القادة الصينيين بأن الوقت قد حان للقيام بالإصلاحات السياسية، إلا أنها تساءلت عن ماهية تلك الإصلاحات؟.
ورشحت الصحيفة إلى جانب الصين، الولايات المتحدةالأمريكية، ليكونا أكبر اقتصادين عالميين يشهدان تغييرات سياسية نهاية العام الجارى 2012، حيث يتنافس الرئيس الأمريكي باراك أوباما على فترة رئاسية جديدة، وفى الصين تقرر النخبة الشيوعية وحدها من يمكنه شغل التسعة مناصب الكبرى للسلطة المطلقة للحزب الحاكم.
وأشارت الصحيفة إلى قيام اللجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى يوم الخميس الماضى بإقالة (بو شي لاي) سكرتير وعضو اللجنة الدائمة للحزب عن بلدية تشونجتشينج، ورأت أن هذا القرار يعد بمثابة صفعة ترجع إلى الوراء برجل الحزب الدائم ونجل بطل الثورة الصينية التى اندلعت عام 1949، كما أنها خطوة لم يسبق لها مثيل منذ أكثر من عقد.
واعتبرت الصحيفة هذه الخطوة بمثابة إجراء يهدم أساطير التكهن بأن الحزب الشيوعى يمكنه القيام بإصلاحات وتنقلات متناغمة فى السلطات السياسية، مشيرة إلى أن إقالة (بو شى لاى) تبشر بعزم وإصرار الحزب الشيوعى الحاكم على الإصلاح فى بكين.
أضافت الصحيفة أن الحزب لا يسعى فقط إلى مزيد من الانفتاح الإقتصادى على الأسواق القوية لكن أيضا السماح ببعض المنافسات السياسية للتنفيس عن ما وصفته بالإحباط العام بين الصينيين بسبب مشاكل مثل المساواة فى معدلات الدخل والأجور، والقضاء على الفساد، مشيرة إلى الحكمة الصينية الشهيرة "إذا لم نغير مسارنا، فمن المحتمل أن ننتهى من حيث بدأنا".