قوافل الإفتاء تواجه الإرهاب في إفريقيا.. البحوث الإسلامية: ستسهم في حل أزمة سد النهضة..وغالب: التطرف يواجه بالفكر الوسطي

البحوث الإسلامية: قوافل "الإفتاء" لإفريقيا قد تسهم فى حل أزمة "سد النهضة"
"مهجة غالب": التطرف يقاوم بالفكر والقوة العسكرية.. وسد النهضة مشكلة سياسية اقتصادية
انطلق اليوم الأحد، وفد علمى رفيع المستوى من علماء دار الإفتاء المصرية إلى غرب إفريقيا لزيارة دول نيجيريا وكوت ديفوار والسنغال، كأول قافلة "إفتائية"، وتأتى الزيارة فى إطار حملة دار الإفتاء المصرية لبيان الأحكام الشرعية ومكافحة التطرف الفكرى على أرض الواقع، ونشر الفكر الوسطى فى تلك البلاد..
من جانبه، أكد المفكر الإسلامي الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن قوافل دار الإفتاء لمحاربة الفكر المتطرف بإفريقيا تعد تأييداً لقوافل الأزهر الدعوية التي يرسلها حول العالم للتعريف بسماحة الإسلام.
وأضاف الجندي في تصريح لـ"صدى البلد"، أن الفكر المتطرف يواجه بالدعوة وذلك ببيان عواره عن طريق المؤسسة الدينية، لافتا إلى أن فضل الدعوة في سبيل الله كبير مستشهداً بقوله تعالى: "قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ".
وأوضح أن هذه القوافل لبيان الرؤية الصحيحة للإسلام، منوهاً بأنها من الممكن أن تكون جسراً للتقارب بين مصر وإثيوبيا وتقضى على مشكلة سد النهضة، مشيراً إلى أن هذه القوافل الإسلامية تدعو للتقارب بين الشعوب.
وفي السياق ذاته، قالت الدكتورة مهجة غالب، عميدة الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، أن التطرف يقاوم بالفكر وبالقوة العسكرية ولكن لابد أن نبدأ بالفكر أولاً لمواجهة أفكار التطرغ".
ولفتت إلى أنه "عندما يفشل الفكر فى مواجهة التطرف نلجأ إلى استخدام القوة العسكرية للحفاظ على المجتمع من الدمار الذى قد ينتج عن هذا التطرف".
وأشارت إلى أن هذه القوافل ستنجح فى مواجهة هذا التطرف لأن الكلمة الطيبة الصادقة تخدم الوطن والمجتمع من خلال الوصول إلى قلوب الناس حتى تؤتى بثمارها .
ونوهت غالب بـ"أن مشكلة سد النهضة تعتبر ناحية سياسية وإقتصادية مهمة للبلد وليست توعية أخلاقية حتى تستطيع القوافل حل هذه المشكلة".
يذكر أنه توجه اليوم الأحد، وفد علمى رفيع المستوى من علماء دار الإفتاء المصرية إلى غرب إفريقيا لزيارة دول نيجيريا وكوت ديفوار والسنغال، كأول قافلة "إفتائية".
وتأتى الزيارة فى إطار حملة دار الإفتاء المصرية لبيان الأحكام الشرعية ومكافحة التطرف الفكرى على أرض الواقع، ونشر الفكر الوسطى فى تلك البلاد، والتأكيد على ترحيب دار الإفتاء المصرية باستقبال أبناء إفريقيا من الراغبين فى التدريب على الفتوى لمواجهة فكر الجماعات الإرهابية، وكذلك التأكيد على أن مصر تفتح صفحة جديدة من تاريخها وتمد يدها للجميع خاصة البيت الإفريقى.