وزير الأوقاف يوصي بتحديد النسل.. وخبراء: إصدار قانون لتنظيم العملية قد يأتي بنتائج عكسية.. والصين تستغل البشر كطاقة

شوقي السيد: إصدار قوانين لتظيم النسل بمصر قد يأتي بنتائج عكسية
محي الدين: لا أتفق مع إصدار قوانين لتنظيم النسل ..والصين تستغل البشر كطاقة
"خضر": حل أزمة السكان بمصر مسئولية المجتمع المدني وليس القانون
مشكلة النسل أصبحت أزمة تعاني منها الدولة خاصة في وسط الظروف الاقتصادية المتراجعة في الفترة الأخيرة، وحسبما تؤكد إحصاءات رسمية أن هناك 4 أطفال يولدون في الدقيقة، هذا بالتزامن مع ما ألمح إليه وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة في بيان له حول ضرورة إعادة النظر في قضية الكثرة النافعة وغير النافعة، حيث أكد أ ن فقه الواقع والمتغيرات من أهم ما يجب أن يراعيه العلماء والمفتون فى تناولهم للقضايا العصرية، وأن الكثرة التى تدعو إلى المباهاة هى الكثرة العظيمة، النافعة، القوية المنتجة، التى لا يمكن أن تكون عالة على الآخرين فى طعامها أو غذائها أو كسائها أو دوائها، أما كثرة كغثاء السيل، فمدعاة لأن تتداعى علينا الامم كما تتداعى الأكلة على قصعتها، فهى كثرة مذمومة لا ممدوحة.
وفي ظل ظهور مقترحات بعمل قانون لتنظيم النسل في مصر، جاءت آراب الخبراء كالتالي:
وفي هذا الإطار، قال الدكتور شوقي السيد الفقيه القانوني والدستوري، إنه لا يؤيد فكرة تنظيم النسل في مصر من خلال القوانين لافتا إلي أن تلك الخطوة قد تأتي بنتائج عكسية.
وأضاف السيد في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هناك عددا من الوسائل والآليات التي يمكن التدرج فيها قبل الوصول لمسألة التشريعات والقوانين، من بينها التوعية الدينية، والثقافية والاجتماعية، إضافة إلى الاعتماد علي وسائل تشجيعية كإصدار قرارات من الدولة بالمساعدة في مصاريف تعليم أبناء الأسر التي تنجب طفلين فقط.
كما قال الدكتور محمد محي الدين، عضو مجلس الشورى السابق ، أنه لا يتفق مع فكرة إصدار قوانين لتنظيم النسل، لعدة أسباب لافتا إلي أن السبب الاول يتمثل في مخالفة هذا الطرح للشريعة الإسلامية .
وأضاف أن السبب الآخر يتمثل في أنه يمكن استغلال الزيادة السكانية كطاقة بشرية كما يحدث في الصين.
وتابع : " السبب الثالث يتمثل في أن العبرة في التاهيل والتدريب، وإقناع الأسر المصرية بالإنجاب في حدود إمكانياتها بدلا من إلزامها بالقانون ".
وقال اللواء دكتور طارق خضر، محافظ دمياط الأسبق ورئيس قسم القانون الدستوري باكاديمية الشرطة، اليوم الاثنين، أنه لا يتفق مع فكرة إصدار قوانين لتنظيم النسل بمصر، لافتا إلي أن حل أزمة السكان بمصر يقع عبئها على عاتق المجتمع المدني.
وأضاف "خضر" في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن المجتمع المدني المتمثل في المنظمات والاحزاب والنقابات العمالية والمهنية ووسائل الإعلام عليها ان تقود حملة توعية كبرى تصل بها للنجوع والقرى والمناطق المهمشة للتوعية بخطر الزيادة السكانية، مؤكدا أن حسن إدارة هذه الحملة سيأتي بنتائج جيدة خلال عام علي الأكثر.