دراسة: الأطفال أكثر ثقة في أنفسهم أمام الهواتف الذكية

استعرضت صحيفة "ديلي ميل" دراسة تقول أن الأطفال يشعرون بثقة أكبر وهم يستخدمون الهواتف الذكية بشكل يفوق ثقتهم في معرفة الوقت أو ربط أحذيتهم.
أكثر من نصف الأطفال الذين يتراوح أعمارهم بين الثانية والعشرة أعوام يشعرون بثقة أكبر في استخدام التابلت أكثر من تعلم السباحة، أو معرفتهم للتوقيت، أو في ربط أحذيتهم، وفقا للدراسة.
ليس ذلك فقط، معظم الأطفال في تلك الدراسة قالوا أنهم يشعرون بثقة أكبر في استخدام الهواتف الذكية بشكل يفوق القراءة.
أعد الدراسة خبراء بصريات في لندن لآباء 2000 طفل يتراوح عمرهم بين 2 و 16 في بريطانيا، حيث قام الخبراء بتوجيه سؤال للآباء أي الأنشطة يقوم بها طفلهم بثقة أكبر؟
وفقا للإجابات فإن 60% أشاروا إلى ركوب الدراجات، بينما ذكر 59% أن استخدام التابلت يشعر أطفالهم بثقة أكبر، واحتلت القراءة نسبة 57%.
وأضافت الصحيفة مستعرضة أرقام الاستطلاع أن ربط الأطفال أحذيتهم حقق الثقة للأطفال في الاستطلاع بنسبة 53%، ثم السباحة بنسبة 52%، بينما احتل معرفة الوقت نسبة 49%.
وسلط الاستطلاع الضوء على جوانب أخرى، مثل نسبة استخدام الأطفال للتابلت، 1 من كل 3 أطفال تحت سن 4 أعوام لديهم تابليت، ويستخدم الهواتف الذكية 10% باستمرار.
بالنسبة إلى رقابة الوالدين على أنشطة أطفالهم أمام الهواتف الذكية، فإن أقل من نصف الآباء الذين شملهم الاستطلاع يفحصون أنشطة أطفالهم أعلى الانترنت.
ووفقا للتقرير فإن ثلث الأطفال "2-4 سنوات" الذين يملكون تابليت يقضون أوقاتهم أمامه بما يقارب ساعتين و 35 دقيقة يوميا، وذلك يمكن أن يؤثر على نظرهم، وصحة أعينهم.
وأشار خبراء البصريات إلى أن الأطفال الذين يبلغون العامين يملكون عيون متطورة بشكل كافي لاستخدام التابلت والهواتف الذكية، ولكنهم أكدوا على ضرورة أن يكون الوقت قصير، وخاضع للرقابة من قبل الآباء حتى يتجنب أطفالهم الضرر.
وعبر أكثر من 30% من الآباء الذين شملهم الاستطلاع عن قلقهم من تأثير استخدام أطفالهم للهواتف الذكية على نومهم، إضافة إلى أنها تسبب مشاكل سلوكية.
وقال الآباء في لندن أيضا أنهم يقبلون أن يقضي أطفالهم وقتا طويلا أمام الأجهزة الرقمية، وأقروا بأن أطفالهم يستخدمون تلك الأجهزة بمعدل 10.35 ساعة يوميا، مقارنة بـ 12.52 ساعة يقضيها آباؤهم أمام الأجهزة الرقمية.
الآباء في شمال إيرلندا قلقون من استخدام أطفالهم الزائد للأجهزة الرقمية، بينما الآباء في شمال شرق إيرلندا عبروا عن قلقهم حيال أثر تلك الأجهزة على نظر أطفالهم.
الآباء في مناطق غرب ميدلاند غالبا ما يعطون الأجهزة الرقمية لأطفالهم ليكملوا أعمالهم، وليحصلوا على بعض الهدوء والراحة.
ويخلص التقرير إلى التغير الذي سيلازم تلك الأجيال الجديدة التي نشأ على الأجهزة الرقمية مثل الهواتف الذكية والتابليت والكمبيوتر المحمول، فهي تعتبر الآن "جزءا مكملا" لحياتنا اليومية، بينما ينشأ الأطفال على أن يكونوا "رقميين" أكثر من ذي قبل، إضافة إلى أن التكنولوجيا تلعب دورا مهما في استمرار تعليمهم وتطويره.
وأشار التقرير أيضا إلى ضرورة الوعي والحذر بشأن تأثير تلك التكنولوجيا على أعينهم خاصة في مراحل مبكرة جدا من العمر.