الأغذية العالمي: قلقون إزاء تأثير الكوارث على أضعف الشرائح في المنطقة العربية

أعرب برنامج الأغذية العالمي عن قلقه البالغ إزاء التأثير المتنامي للكوارث على أضعف شرائح المجتمع في المنطقة العربية، مؤكدا دعمه للحكومات في جهودها الرامية إلي تحديد أولويات الأمن الغذائي والتغذية باعتبارها عناصر أساسية للحد من مخاطر الكوارث في جدول أعمال إطار "هيوجو" ما بعد عام 2015.
وذكر بيان وزعه البرنامج على هامش المؤتمر العربي الثاني للحد من مخاطر الكوارث المنعقد بشرم الشيخ أن الترابط بين الكوارث الطبيعية والتحضر السريع وندرة المياه وسوء إدارة الموارد وتغير المناخ تعد عوامل ساهمت في خلق مشهد معقد على نحو متزايد ولا يمكن التنبؤ بخطورته في المنطقة العربية.
وأوضح أن القضاء على الجوع وتعزيز القدرة على مواجهة الكوارث يتطلب التزامات قوية من الحكومات في المنطقة ولذا إطار ما بعد 2015 للحد من مخاطر الكوارث يعد فرصة فريدة لزيادة دمج الحد من مخاطر الكوارث في خطط التنمية والاستثمارات في القطاعات الرئيسية المتعلقة بالأمن الغذائي والتنمية بما في ذلك الزراعة والصحة والحماية الاجتماعية والتعليم.
وشدد على ضرورة تبني الإجراءات وهي تعميم الحد من الكوارث لمعالجة العوامل المؤدية إلي المخاطر والأمن الغذائي والاستقرار الاجتماعي في المنطقة العربية وتسريع دمج الحد من مخاطر الكوارث في مجال الأمن الغذائي والتغذية في السياسات والبرامج والاستراتيجيات والقطاعات الرئيسية مثل الزراعة والحماية الاجتماعية والمياه والتعليم والصحة.
وأكد على أهمية سد الفجوة بين الأنشطة الإنسانية والإنمائية وتطويرها من أجل خلق تآزر بينها يسمح برفع مستوي إجراءات إدارة المخاطر في مجال دعم الأمن الغذائي والتغذية وتعزيز الروابط بين تحليل المخاطر والرصد والإنذار المبكر لتسهيل اتخاذ القرار في الوقت المناسب ودعم تمكين المجتمع المحلي وتعزيز الملكية والقدرة على تصميم وإعداد وتنفيذ أنشطة الحد من مخاطر الكوارث.
كما أشار البيان إلي أولوية الترقب والاستعداد لسيناريوهات المخاطر طويلة الأجل وتدابير ملموسة لمنع خلق مخاطر جديدة والحد من المخاطر القائمة وتعزيز المرونة الاقتصادية والاجتماعية للبلدان والشعوب.