الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دراسة أمريكية: اضطراب ما بعد الصدمة لدى النساء مرتبط بإدمان الطعام

صدى البلد

توصلت دراسة طبية جديدة نشرت فى مجلة "جاما" للطب النفسى إلى وجود علاقة وثيقة بين اضطراب الكرب أو ما يعرف باضطراب ما بعد الصدمة، وبين الرضوخ لإدمان المواد الغذائية المتزايد، وهو ما يفسر لماذا ربطت بحوث سابقة بين الاضطراب وزيادة خطر السمنة.
يصيب اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) حوالى 7.7 مليون من البالغين فى الولايات المتحدة، وهو اضطراب القلق الذى يحدث بعد معاصرة أحداث مخفية أو مجهدة، لتشمل أعراض الأفكار الشاقة والمخيفة بصورة مستمرة وذكريات عن الحدث المؤلم، ومشاكل فى النوم، فضلا عن العصبية ومشاعر الابتعاد عن الآخرين.
ووفقا لفريق البحث بقيادة الدكتورة سوزان ماسون بجامعة "مينيسوتا" الأمريكية الذى ربط بين اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، وخطر الإصابة بالبدانة والأمراض المرتبطة بها، أشار الباحثون إلى هروب الكثيرين إلى الطعام لتخفيف الضغوط ومشاعر الخوف التى يتعرضون لها بين أو فى أعقاب تعرضهم لصدمة أو حادثة مفجعة ليصاب الكثير منهم بالبدانة عقب الأحداث الجسام التى يمرون بها.
وقد أجرى الباحثون تحليلا لبيانات أكثر من 49 الفا و408 سيدات تراوحت أعمارهن بين 25 و42 عاما عند بدء الدراسة فى عام 1989، وفى عام 2008، أكمل المشاركون فى الدراسة استبيانا للكشف عن تجاربهم مع الأحداث الجسام واضطرابات ما بعد الصدمة، ليتم تقييم الأعراض التى تعرضوا لها من إدمان الطعام فى العام الذى يليه.
وقد تم تصنيف المشاركين فى الدراسة من حيث إدمانهم للطعام، حيث كان لديهم ثلاثة أو أكثر من أعراض سريرية مهمة كما حددها مقياس الغذاء، لتشمل أعراض الأكل، تناول الطعام ثلاث أو أربع مرات أو أكثر على الرغم من عدم الشعور بالجوع، الشعور بالحاجة إلى تناول كميات كبيرة من الغذاء للحد من التوتر فى أى لحظة، والقلق بشأن الحد من تناول الطعام أربع مرات أو أكثر أسبوعيا.
وأشارت المتابعة إلى أن 81% من النساء اللاتى تعرضن لحدث صادم واحد على الأقل، تعرضن بنسبة 34% لأعراض اضطراب ما بعد الصدمة، بينما ذكرت ما بين 1 إلى 3 سيدات الأعراض فى الاستبيان، حيث أكد 17% منهن أنها كانت أعراض حادة، بينما أشارت 10% إلى كونها أعراض متوسطة الحدة، فضلا عن أن النساء اللاتى عانين من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة كن فى سن الثلاثين.