مفوض حقوق الإنسان بالأمم المتحدة: على مصر ودول شمال أفريقيا وأوروبا تضافر الجهود لمواجهة مهربى البشر

حث زيد رعد الحسين، المفوض السامى لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فى بيان له فى جنيف اليوم، الجمعة، مصر ودول شمال أفريقيا ودول أوروبا على تضافر الجهود من أجل مواجهة المهربين الذين يستغلون واحدة من أكثر المجموعات ضعفا على وجه الأرض والراغبين فى الهجرة عبر القوارب فى البحر المتوسط ويعرضون حياة هؤلاء المهاجرين للخطر بشكل يومى فقط لأجل مكاسب مالية بحتة.
ودعا المفوض السامى إلى بذل كل الجهود من أجل محاكمة المهربين الذين قاموا بإغراق أحد القوارب فى البحر المتوسط فى الأسبوع الماضى عمدا، وبما تسبب في مقتل ما بين 300 و500 لاجئ ومهاجر فى البحر.
وقال المفوض السامى إن وضع حد للإفلات من العقاب السائد فى هذه النوعية من الجرائم سوف يكون حاسما، إضافة إلى العمل لمعالجة الأسباب الجذرية التى تدفع الناس إلى رحلات الموت تلك.
وأضاف الحسين أن إغراق المئات عمدا فى البحر هو جريمة يجب ألا تمر دون عقاب، وأكد أنه "لابد من ردع تلك الجرائم فى أماكن أخرى من العالم مثل خليج عدن والمحيط الهندى والبحر الكاريبى".
جدير بالذكر، وحسب مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، فى البيان الصادر اليوم،الجمعة، فإن 11 من الناجين من إغراق هذا القارب الأسبوع الماضى كانوا ذكروا أن المهربين قاموا بصدم القارب فى البحر بين مالطا واليونان، وكان على متنها عدد كبير من المهاجرين واللاجئين وقاموا بإغراقها، وأضاف الناجون أنهم كانوا استقلوا القارب من دمياط فى مصر وكانت الجنسيات من الفلسطينيين القادمين من غزة ومصريين وسوريين وسودانيين وربما جنسيات أخرى.