بالصور والفيديو .. قرية منقريش ببني سويف بلا وحدات صحية أو بيطرية ومدارسها آيلة للسقوط ..ونقص الأسمدة سبب أزمة للفلاحين

الأسمدة اختفت والتجار رفعوا الأسعار
المدارس لم تجدد منذ عام 1964
قرار إزالة إحدى المدارس لم ينفذ منذ عام 1992
أقرب إسعاف للقرية يصل إليها بعد ساعتين
ادت أزمة نقص الأسمدة بأنواعها الثلاث "الازوتية ، والبوتاسية ، والفوسفاتية" واشتعال أسعارها في السوق السوداء لتلقي بظلالها من جديد علي الساحة في محافظة بني سويف عامة وقرية منقريش التابعة لمجلس قروي شريف باشا مركز بني سويف خاصة ولا سيما النوع الأول من الأسمدة والتي يستخدمها بكثرة الفلاح وهي الازوتية.
كما اختفت أسمدة مطلوبة بعينها منها كاليوريا 46% وسماد النترات من الجمعية الزراعية مما دفع تجار السوق السوداء لرفع الأسعار، والتي تحتاجها المحاصيل الصيفية .
ويشكو الفلاحون من نقص الأسمدة وارتفاع أسعارها للضعف في هذه الآونة بشكل ملحوظ ووصل ثمن الجوال زنة 50كجم من 75 جنيها إلى 175جنية .
ويؤكد محمد عبد الحليم رئيس مجلس إدارة الجمعية الزراعية المنتخب بقرية منقريش على عدم توافر الاسمدة بالجمعية الزراعية بمنقريش ومعاناة الفلاحين من السوق السوداء وطالب بتوفيرها وتخفيض سعرها خاصة وان ايجار الفدان تعدي 4 الاف جنية بخلاف المصروفات الأخري .
وأشار إلي أن الفدان يحتاج الي 10 أجولة في الزرعة الواحدة و تساءل من أين يأتي الفلاح بكل هذه المبالغ لشراء الأسمدة فقط دون عائد مادي للمحصول .
وعن دوره كرئيس مجلس إدارة الجمعية الزراعية بالقرية قال:يقتصر دورى في المطالبة فقط والتي غالبا لا يستجاب لها احد من المسؤلين فلابد من إعادة توزيع الوارد من الأسمدة والبذور علي الفلاحين .
وطالب حسن هنداوي عمدة القرية بزيادة حصة القرية من الأسمدة او علي الاقل توفيرها للفلاح بسعر منخفض بدلا من شرائها من السوق السوداء بسعر أعلي .
ويقول أشرف زيدان مهندس زراعي بالقرية ان حصة الجمعية من الاسمدة انخفضت من المستويات الأعلى وليس للجمعية الزراعية يد في ذلك واشار الي ان السماد المستورد متوفر ويباع حرا في الاسواق لكن من اكبر عيوبه انه غالي السعر وغير جيد مثل السماد المحلي.
وطالب محمد دياب مزارع بتدخل المحافظ ومسؤولي الزراعة لحل الازمة كي لا يتشرد الفلاحون بسبب عدم توافر الاسمدة.
كما يعاني اهالي قرية منقريش التابعة لمجلس قروي شريف باشا مركز بني سويف من عدم وجود وحدة صحية أوبيطرية بالقرية وتدني الخدمات بصفة عامة .
يقول سيد بكري ابراهيم : لا توجد اي وسائل لعلاج المرضي واذا اتصلنا بالاسعاف تاتي بعد ساعتين ونناشد المحافظ والدولة بمراعاة المواطنين وحقهم في الخدمات .
ويقول حسن هنداوي "عمدة القرية" انه تم تخصيص قطعة ارض مساحتها 550 مترا لبناء وحدة صحية من قبل لجنة الشؤن القانوية بمجلس محلي المحافظة منذ 4 سنوات ولم يتم التنفيذ بسبب عدم توافر الاعتمادات المالية ،كما لا توجد وحدة بيطرية بالقرية ،ولا يجد اصحاب الحيوانات المريضة طبيب بيطري يقوم بالكشف علي تلك الحيوانات .
ويلتقط اطراف الحديث الحاج محمد عبد الحليم رئيس مجلس ادارة الجمعية الزراعية قائلا :علي الرغم من قربنا من المدينة الا اننا نشعر باننا في معزل عن العالم ،فلا توجد وحدة صحية ولا بيطرية في القرية واكتفي المسؤلون بوضع سياج حديدي داخل الجمعية الزراعية للكشف علي الحيوانات المريضة في اوقات متباعدة .
ويعاني قرية منقريش التابعة لمجلس قروي شريف باشا مركز بني سويف من نقص العديد من الخدمات علي الرغم من قربها بمسافة لا تتعدي 3 كيلو مترات عن مدينة بني سويف .
وتطفو علي سطح كل هذه المشاكل والخدمات وتتقدمها مشكلة مدارس القرية حيث توجد مدرستان إعدادية وابتدائية في نفس المبني بنين وبنات ولم يحدث لهما إحلال وتجديد منذ انشائهما عام 64 .
يقول حفناوي محمد حفناوي مدير المدرسة الإعدادية والمشرف على المدرسة الابتدائية في ذات الوقت إن المدرسة الاعدادية بها 6 فصول دراسية وكل فصل يحتوي علي 45 طالبا وطالبة وكذلك المدرسة الابتدائية تحتوي علي 12 فصلاً وكل فصل يحتوي علي 45 طالباً وطالبه والمدرستان مساحتهما فدان و3 قراريط .
و أضاف حفناوي أنه لا توجد خدمات بالمدرسة التي أنشئت منذ عام 64 والتي كانت سكنا للمهاجرين من السويس وبورسعيد بعد نكسة 1967 واستهلك المبني تماما جراء عدم وجود صرف صحي به وغيرها من المرافق كما حدث خلل في مبانيها عام 1992 الشهير بعام الزلزال وحدث تدعيم للمبني "ترميم" فقط وللسلم والمدرسة آيلة للسقوط .
ويضيف أن المدرسة حصلت علي قرار ازالة ولم يتم تنفيذه حتي الآن و نعمل خائفين حتي إن دورات المياه ألغيت
ويقول حسن هنداوي عمدة القرية ان المدرسة لا يوجد بها حجرات وسائل تعليمية ولا اجهزة كمبيوتر ولا حجرة معمل علوم ولا اوساط وخاطبنا الابنية التعليمية لاحلال وتجديد المدرسة منذ خمس سنوات ولا من مجيب حتي الان