كاتب تركي: علامات استفهام حول السياسة الخارجية التركية

انتقد البروفيسور حسن أونال الكاتب الصحفي التركي، في تحليل له في صحيفة "ميلليت"، السياسة الخارجية لتركيا، مشيرا إلى أنها مليئة بالحسابات الخاطئة وسوء تقدير للموقف.
وأوضح أونال أن الأمور لم تتحرك كما كان مخططا لها بالنسبة لتركيا، حيث إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي كان متوقعا له أن يسقط من ثلاثة إلى ستة أشهر، لم يسقط، كما ثار أكثر من نصف مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسى ضده بسبب سياساته المتطرفة والانقياد لآخرين، وهو ما أدى إلى الإطاحة به من السلطة، كما أنه في تونس تلاشت آمال حزب النهضة في أن يكون قوة وحيدة.
وتابع الكاتب: "ومع انهيار جميع القواعد والحسابات التي بنيت أنقرة عليها سياساتها، إلا أن حزب العدالة والتنمية الحاكم لا يزال مصمما على عدم تغيير هذه السياسات، وبالإضافة إلى سوريا وإسرائيل، فلتركيا الآن علاقات سيئة للغاية مع جميع دول الخليج باستثناء قطر، وخاصة المملكة العربية السعودية، بسبب دعمها للإدارة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأشار الكاتب التركي إلى أن بلاده في الوقت الحاضر لديها عداء مع مصر بعد جهود كبيرة بذلت من أجل تطبيع العلاقات في أعقاب العهد الناصري، إضافة إلى توتر علاقات أنقرة بواشنطن جراء السياسات التركية "العنيدة" في سوريا، ودعم أنقرة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حتى قطر، التي تحظى تركيا بعلاقات ودية معها، بدأت في إرسال أعضاء جماعة الإخوان المسلمين إلى تركيا، بزعم عدم إمكانها تحملهم أكثر من ذلك.