قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ينصر دينك.. يا عبد الستار!!!!!!


على مدار تاريخنا القديم.. وحلقات اتصاله الممتدة مع تاريخنا الحديث..
تمكنت بعض الثقافات الغربية من زرع مسميات ومصطلحات وأفعال توصف
بـ"الإباحية" في مجتمعاتنا الإسلامية، هذه المصطلحات تتنافى مع عقيدتنا
الدينية التي تأبى استخدام كل ما يثير "الغرائز" لدى الرجال والنساء أيضا،
وترفض كل ما يتضمن "تهكما" على عقائدنا.. هكذا يظن من ينصبون أنفسهم أوصياء
على الشعب المصرى!!

وعلى منهج حركة "تمرد".. أبرمت أنا وعدد كبير
من أصدقائي "اتفاقية" مع عدد من هؤلاء "الأوصياء" لتطهير عاداتنا
وتقاليدنا وأعرافنا وكلامنا أيضا من كل ما يتصل بـ"الجنس"، ويشعل جذوة
الغريزة "الخامدة" في نفوس وأجساد بناتنا وشبابنا، والتصدي لكل ما يسخر من
ثوابتنا الدينية.

على جدول أعمال الحركة - التي نصبنا واحدا من
أعضاء لجنة الأوصياء زعيما لها - وضعنا قائمة من الأولويات في صدر أجندة
تحركاتنا، وكانت "طريقة كلام المصريين" أولى المهام التي كلفنا أنفسنا بها
للعمل على تطهيرها من كل ما يمت للجنس بصلة في أحاديثنا وأوصافنا ولغة
الخطاب بيننا، تبعا لقرار "لجنة الأوصياء" التى أخذت على عاتقها حتمية
التصدى لكل ما يتنافى مع أخلاقيتنا وعاداتنا داخل بلادنا!!!

واكتشفت
لجنة الأوصياء – التى تقودنا - أن "قلة الأدب" والعبارات "الموحية"
متغلغلة في معاملاتنا وأحاديثنا الحياتية، وهناك من التسيب والاستهتار من
جانب "الوالدين" في كل أسرة ما يزيد من تفشى هذه الظاهرة وانتشارها!!

أسئلة بريئة - أو قل تبدو بريئة – يرى "أعضاء لجنة الأوصياء" أن جميع
الأسر والعائلات تستخدمها - للأسف - مع أولادهم وبناتهم دون أن يعوا أن مثل
ذلك الكلام المسف "يلعب" على الحس الجنسي بداخلهم، ويثير غرائزهم!!

تاخد
"ورك ولا صدر" سؤال يتردد بشكل يومي داخل كل بيت، وبين أفراد كل أسرة
وعائلة، وعلى كل "سفرة"، فهل هذا يليق بدولة يوصف شعبها بين الأمم بأنه
"متدين"؟!!! هذا كان اول سؤال وجهه لنا أعضاء اللجنة الموقرة، وعيناه تقطر
حزنا من هذا "الانفلات الأخلاقى"!!

"قاعد على نار.. ادخل
بالراحة عشان بابا نايم.. اوعى تمسكه عشان عريان"، حتى لو كان الكلام على
سلك كهرباء، "شيلي الزلموكة على جنب لأخوكى.. أبوكى دوقنى إمبارح أحلى
مخاصي.. خدني عليه ومشينا"، حتى لو كان الكلام على دراجة نارية أو
موتوسيكل!!!! والكثير والكثير من الكلام الذي رأى أعضاء اللجنة أن كل هذه
"المفردات" زرعها العدو الصهيونى "عمدا" بيننا للهبوط بأخلاقيات المجتمع
المصرى!!!

عندما طبقنا "منظور" لجنة الأوصياء على المظاهر
العقائدية فى حياتنا، وجدنا بالفعل أن أعضاء اللجنة لهم كل الحق فى الخوف
على "ثوابتنا الدينية" أيضا.. وليس الأخلاقية فقط!!

عدم التزام
الرجالة بارتداء "الجلابية" البيضاء يوم "الجمعة".. وإصرار البنات والستات
على "لبس الصنادل" التي "تكشف" أصابع أرجلهن، والمرور "عمدا" بالسيارة
بجوار مزارع "الخنازير"ع لى المحور، والسكن بجوار "الكنائس"!! كلها من
الأمور التي تلزمنا بضرورة مراجعة طقوسنا الحياتية اليومية التي قد تؤدى
بنا إلى "الكفر" والعياذ بالله!! وفقا لما أكده أبرز أعضاء اللجنة!!

أحد جيراني الذي يدعى "الخبرة" في علم الكلام، والذي ترى لجنة الأوصياء
أنه "عميل وطابور خامس"، قال: كل العبارات المستخدمة في سبل التواصل فيما
بيننا تستطيع أن تحولها إلى كلام "أبيح" تبعا لـ"نواياك"، فإذا كان الهوس
الجنسي أو العقائدي يغلب على تفكيرك، ستتلقى جميع المعاني التي تصل إليك
بأسوأ صورها المتدنية والرخيصة، ولن تخاطب الكلمات بداخلك إلا غرائزك ولن
توحي إلا بالسخرية من عقيدتك، أما إذا كانت نواياك صافية ومخلصة فسيصلك
المعنى "بريئا" ولن يوحى إليك إلا بمقصده.

فلسفة فارغة وسفسطة
مغلوطة.. حاول بها هذا "المدعى" - الذي ألبس نفسه وصف الخبير - أن يجعلنا
"نحيد" عن أهداف حركتنا الوطنية التى تقودها لجنة الأوصياء، ويسفه من
مهمتنا السامية في تطهير بلادنا من "الأوبئة" الكلامية الجنسية، والسخرية
من عقائدنا لكن.. هيهات، واتفقنا أن نبلغ البوليس عن هذا المدعى!!

وترسيخا
لوجودنا في الشارع، نجحنا – مع لجنة الأوصياء - في تجنيد واحد من
"الوطنيين المخلصين" من أهم المسئولين الحكوميين، للإيقاع بكل من يحاول
ترويج "الكفر" بين المصريين، خاصة فيما يتعلق بالأعمال الفنية!! والمجند
المخلص كان رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية!!

رئيس جهاز
الرقابة عبد الستار فتحي نجح في الإيقاع بواحد من "الكافرين" وهو المخرج
جلال الشرقاوي!! كما نجح في رصد أفراد عصابته "الخائنين" الذين حاولوا من
خلال مسرحيتهم "دنيا حبيبتي" اللعب على الغرائز وترويج منهج "الكفر
والعياذ بالله" والسخرية من رجال الدين "الأفاضل"، وعلى رأسهم أعضاء جماعة
الإخوان المسلمين!!!!
جماعة الإخوان المسلمين الذين صنفهم القانون "الظالم" والقضاء "المفترى" على أنهم مجموعة من "الإرهابيين"!!!

"
الكافر" جلال الشرقاوي وكاتب المسرحية أيمن الحكيم راحا يدافعا عن نفسيهما
وقالا إن فكرة تكفير صناع عمل فني كارثة لم تحدث من قبل في تاريخ
الرقابة!!!!
لكن المخلص الوطني رئيس الرقابة أنذرهما وحذرهما من إصدار قرار بغلق المسرحية!!!!

ينصر دينك يا عبد الستار.. "ده إنت تنفع رئيس للجنة الأوصياء على المصريين وليس الرقابة فقط"!!!
هو البقاء داخل "زمرة" العالم الثالث كل هذا الزمن.. جاء من الفراغ!!!!!!