قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فضيحة "بتروبراس" النفطية تعكر صفو انتخابات البرازيل


تشهد البرازيل اليوم جولة إعادة للانتخابات الرئاسية بين الرئيسة الحالية ديلما روسيف والسيناتور أيسيو نيفيس.
وعكرت فضيحة فساد "بتروبراس" النفطية وهي شركة شبه حكومية المعنية باستخراج وتصنيع ونقل البترول في البرازيل وخارجها أمس آخر مناظرة متلفزة في الحملة الانتخابية الشديدة الحماسة للاقتراع الرئاسي المقرر اليوم في البرازيل بين الرئيسة المنتهية ولايتها ديلما روسيف وخصمها من يمين الوسط آيسيو نيفيس.
وتعلق الفضيحة برشاوى دفعتها شركة النفط بتروبراس لنواب في الائتلاف الذي يدعم الرئيسة المنتهية ولايتها التي تخوض الانتخابات الحالية.
وشاهد عشرات الملايين من المشاهدين قناة تي في جلوبو في آخر مرحلة من الحملة الانتخابية الأكثر احتداما منذ 30 سنة في البلد الناشئ العملاق في أمريكا اللاتينية الذي يمر بمرحلة تحولية.
واتهم نيفيس الذي حقق تقدما واضحا خلال الأيام الأخيرة على منافسته اليسارية على ما أفادت الاستطلاعات الرئيسة بأنها خاضت الحملة الأكثر دناءة في تاريخ البرازيل، وركز على القنبلة الإعلامية التي أطلقتها مجلة "فيجا" التي قالت إن ديلما وسلفها لولا كانا على علم بنظام الفساد السياسي في "بتروبراس".
وكتبت "فيجا" على صفحتها الأولى استنادا إلى اعترافات مفترضة قالت "إن ألبرتو يوسف، أحد المشبوهين الأساسيين في هذا الملف، أدلى بها للشرطة كانا يعلمان كل شيء".
وسأل نيفيس الرئيسة "هل كنت تعلمين كما قالت مجلة فيجا؟" وأجابت روسيف "إنها محض افتراءات وتشهير" ونددت بعملية دعائية انتخابية ومحاولة تضليل الناخبين، وسأرفع دعوى لدى القضاء للدفاع عن نفسي ومتيقنة أن الشعب البرازيلي سيعرب عن استيائه برفضه برنامجك الذي يمثل تراجع البرازيل إلى الوراء.
وقد لطخت قضايا الفساد سمعة حزب العمال الذي تنتمي إليه روسيف ويحكم البلاد منذ 12 سنة ما دفع بعديد من الناخبين اليساريين إلى النفور منه وجعل نيفيس من ذلك منذ البداية أحد محاور حملته الانتخابية.
وكانت روسيف دائما تدافع عن نفسها بالقول "إنها غير متسامحة مع الفساد"، مؤكدة أن التحقيقات نشرت لأنها منحت الشرطة الفيدرالية استقلالية كاملة، في حين عندما كان الحزب الاجتماعي الديمقراطي البرازيلي يحكم البلاد بين 1995 و2002، كانت تلك القضايا تدفن منهجياً.
وسألت ناخبة دعيت الى المناظرة المشرحين عما ينويان فعله لإنهاء هذه القضايا التي تجلب العار للبرازيل، وقالت روسيف "إنها ستطلب عقوبات أشد على المفسدين والفاسدين وستمنع الشركات من تمويل الحملات الانتخابية".
وذكر نيفيس أن هناك طريقة لإنهاء الفساد، وهي تنحية حزب العمال من الحكم، وحجبت هذه العبارات الشديدة القساوة رهانات الاقتراع الذي يثير انقسام البرازيليين.
ويشعر سكان المناطق الأكثر فقرا في شمال شرق البلاد، بالامتنان لليسار وبرامجه الاجتماعية التي استفاد منها أكثر من 50 مليونا منهم، بينما تريد الطبقات الميسورة وضع حد لحكم حزب العمال وتحمله مسؤولية تباطؤ الاقتصاد ودخول البلاد مرحلة انكماش خلال النصف الأول من السنة. وتدور المعركة من أجل كسب أصوات الطبقة المتوسطة التي أصبحت تشكل الأغلبية خلال السنوات الأخيرة التي توقف تحسن ظروفها المعيشية مع التباطؤ الاقتصادي الذي حصل أثناء ولاية روسيف، وظهر ذلك الاستياء بشكل مفاجئ مع الانتفاضة الاجتماعية التاريخية في(يونيو) 2013 احتجاجا على الفساد وعجز الخدمات العامة.