"الزراعة": استراتيجية قومية لزراعة مليون فدان غابات خلال 5 سنوات

أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى عن وضع إستراتيجية قومية للتوسع فى زراعة الغابات الشجرية باستغلال مياه الصرف المعالج، بالتنسيق مع وزارتى الرى والإسكان، من أجل زراعة نحو مليون فدان من الغابات المستدامة.
وقال مصدر مسئول بالوزارة، في تصريح له اليوم، الثلاثاء، إن "الخطة تهدف إلى استخدام الأسلوب البيئى الأمثل فى إعادة استغلال نحو 6 مليارات متر مكعب من مياه الصرف المعالجة لسد العجز المائى البالغ نحو 25 مليار متر مكعب، حيث تبلغ حصة مصر في مياه النيل 55.5 مليار متر مكعب سنويا، فيما ارتفع معدل الاستهلاك لنحو 80 مليار متر مكعب".
ومن المقرر تنفيذ الإستراتيجية من خلال برنامج زمنى مدته 5 سنوات، كما تبحث الحكومة وضع تشريع لتشجيع انتشار المزيد من الغابات وحماية المتوافر منها ووضع قائمة معايير فنية وعلمية لأنواع البذور والأشجار، واستثمار الزراعة الحرجية لإنتاج الأخشاب والوقود والزهور والتنوع البيولوجى ومواجهة تغير المناخ وإنشاء هيئة وطنية لتنمية الغابات والغطاء النباتى، وإنشاء مركز تدريب ومعهد عالى وعدة أقسام بكليات الزراعة متخصصة فى الغابات.
وكشف المصدر عن تبادل الخبرات مع الجانب الألمانى فى مجالات التشجير والغابات ومساعدة مصر فى إنشاء إدارة لتنمية الغابات، بالإضافة إلى إنشاء برنامج الغابات والأشجار الخشبية بكليات الزراعة خاصة جامعة عين شمس حيث لا يوجد إلا برنامج وحيد بجامعة الإسكندرية، لافتا إلى أنه تم إنشاء حقول إرشادية للتنمية المستدامة للغابات باستخدام التقنيات الزراعية الحديثة على مساحة 25 فدانا لغابات سرابيوم بمحافظة الإسماعيلية، وغابة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، وغابة الأقصر بمحافظة الأقصر.
وقال إن تلك الغابات ستحقق عائدا اقتصاديا وبيئيا يتمثل فى تقليل التلوث الناتج عن سوء صرف مياه الصرف الصحى فى البحر أو فى الصحراء، بالإضافة إلى المنتجات المتنوعة كالطاقة والأخشاب والأسمدة عضوية الناتجة من المشروع، كما يعمل المشروع على تبادل الخبرات بين الجانب الألمانى والجانب المصرى فى مجالات التشجير والغابات ومساعدة مصر فى إنشاء إدارة لتنمية الغابات.
وأضاف المصدر أنه من بين الأهداف الرئيسية للاستراتيجية، أيضا تقليل التلوث بزراعة أشجار تمتص ثانى أكسد الكربون وتخزين 25 مليون طن من ثانى أكسيد الكربون سنويا وإنتاج الوقود الحيوى وإنتاج الأخشاب وإقامة صناعات خشبية جديدة والحماية من التصحر والنحر وحماية القرى السكنية والمزارع بالمناطق الصحراوية من الرياح والرمال وتثبيت الكثبان الرملية وحماية السواحل وتوفير فرص عمل جديدة لشباب الخريجين لخفض نسب البطالة ولبناء القدرات والتنمية البشرية فى مجال إدارة الغابات وزيادة السياحة الداخلية والدولية وإمكانية تكوين السحب فوق الغابات الواسعة مما يزيد من احتمال سقوط الأمطار.