مبعوثان أمميان يختتمان زيارة للسودان تفقدا خلالها أوضاع اللاجئين
اختتم عبد الله المعتوق مبعوث سكرتير عام الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وانطونيو جوتريس مفوض الأمم المتحدة السامى للاجئين زيارة لولاية النيل الأبيض السودانية حيث يقيم بها حاليا 50 ألف لاجئ جنوبى سودانى بأربعة مواقع.
كما زارا معتوق وجوتريس أيضا معبر جودا الحدودى الذى يصل من خلاله أغلبية اللاجئين السودانيين إلى ولاية النيل الأبيض والتوجه منه إلى موقع آلاجايا للجوء والذى يستضيف أكثر من 8 آلاف لاجىء ، وشاهدا على أرض الواقع الانطباع الأول للظروف المعيشية للاجئين الفارين من العنف واللاأمان بالجنوب السودانى سعيا وراء السلامة فى السودان.
وأعرب جوتريس عن امتنانه البالغ لحكومة السودان وشعبه لاستمرار استضافته للاجىء الجنوب السودانى الذين وصفهم بأنهم فى وضع بائس للغاية بعد أن فقدوا ديارهم وحياتهم الأسرية واحبائهم... مؤكدا الحاجة إلى دعم جماعى بناء لتلك الجهود وضمان أنه يمكن لحكومة وشعب السودان الاستمرارية ليس فقط فى دعم الجهود الاستجابة للجوء ولكن أيضا لاستيعاب عبء هذا التدفق الكبير المتعين على المجتمعات السودانية استضافته مناشدا مجتمع المانحين الدولى من أجل دعم مالى آخر لضمان توفر الأساليب والسبل لتحقيق الاستجابة المطلوبة للتدفق المستمر من الجنوب السودانى .
واجتمع الرئيس السودانى عمر البشير ووزراء حكوميين مع معتوق وجوتريس فى الخرطوم ؛ لبحث السبل والأساليب التى يمكن للمجتمع الإنسانى الدولى بواسطتها تعزيز المساعدة الانسانية عبر السودان ومن بينها الخاصة بأزمة لاجئى الجنوب السودانى .
وقال المعتوق إن التحديات الانسانية فى السودان وشيكة بعد ارتفاع عدد الأشخا ص الذين فى حاجة إلى مساعدة إنسانية فى السودان إلى 800 ألف شخص اعتبارا من شهر يوليو الماضي.
وفي الوقت الذي وجه فيه الشكر إلى حكومة السودان أعرب عن قلقه من استمرار الصراع بالجنوب السودانى واحتمال تزايد عدد الفارين .
وبدوره .. أكد جوتريس الحاجة لوضع تخطيط مناسب للأعداد المتزايدة خاصة الحاجة إلى تخصيص أرض اضافية لإيواء اللاجئين وحث أيضا فى اجتماعاته على الحاجة لوضع صياغة لإطار عمل شرعى متعارف عليه لشعب الجنوب السودانى.
كما وجه جوتريس ايضا التهنئة لحكومة السودان لقيادتها عملية استضافة مؤتمر الاتحاد الأفريقى الإقليمى حول الاتجار وتهريب المخدرات واصرارها على مواصلة مكافحة تلك الظاهرة فى السودان.