جودة وكيري يبحثان التصعيد الإسرائيلي الخطير بالحرم القدسي الشريف

بحث وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة اليوم الأربعاء في باريس مع نظيره الأمريكي جون كيري التصعيد الخطير الذي تشهده الأماكن المقدسة وخاصة الحرم القدسي الشريف إضافة إلى مختلف التطورات والمستجدات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) ، التي أوردت النبأ ، أن الوزيرين استعرضا خلال اللقاء الجهود المبذولة على كافة الصعد لمواجهة آفة الإرهاب والتطرف التي تعصف بالمنطقة وأهمية التعاون بين كافة مكونات المجتمع الدولي لمواجهتها والتطورات التي تشهدها الساحة السورية وضرورة التوصل لحل سياسي يضمن أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة مختلف مكونات الشعب السوري.
ومن جهته..أكد جودة على أن عدم إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يعني استمرار الإرهاب والتطرف ، قائلا "إنه لا بديل عن تجسيد حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على التراب الوطني الفلسطيني وعلى خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية استنادا إلى المرجعيات الدولية المعتمدة"..مشددا على أهمية الدور الأمريكي فيما يتعلق بجميع قضايا المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وقال "إن المعركة بين الإسلام المعتدل والإسلام المتطرف هي معركتنا كمسلمين أساسا وإننا المعنيون مباشرة بأن نكون في طليعة الجهود الرامية إلى التصدي للتطرف وأية ممارسات تخالف تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ورسالته الوسطية والسمحة والمعتدلة".
وحول الأزمة السورية..شدد جودة على أهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته في مساندة ودعم الأردن في ظل العبء الكبير الذي يتحمله نتيجة استقباله موجات كبيرة من اللجوء السوري والذي أصبح معه منهكا ووصل إلى الحد الأعلى من إمكاناته التي يستطيع تقديمها.
ومن جانبه..أكد وزير الخارجية الأمريكي على دعم بلاده وتقديرها للدور الأردني المحوري بقيادة الملك عبدالله الثاني في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة ودور الأردن وجهوده في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية وأهمية الحفاظ على الوضع القائم وعدم المساس به وأيضا على أهمية الشراكة الاستراتيجية التي تجمع المملكة بالولايات المتحدة.