بعد 11 عاما تطلب الخلع.. الزوجة: زوجى اتهمنى بإقامة علاقة غير شرعية مع خطيب ابنتى ورفع ضدى دعوى "زنى"

الزوجة: امتنعت عن معاشرته فتحرش بصغيرتى جنسيا.. وطلبت الخلع مرتين وتنازلت خوفا من كلام الناس
تزوجت لأول مرة وعمرى 17 عاما وانفصلت بعد إنجاب ابنتى بثمانية أشهر
قبلت بأول رجل تقدم للزواج منى دون تفكير بعد أن تذوقت من أسرتى المرار على مدى 4 سنوات
الزوج الغيور كان يطرق أبواب الجيران للبحث عنى فى غرف نومهم
دفعت ثمن اختياراتها الخاطئة من شبابها واستقرارها، فتارة يهوى قلبها رجلا تحارب الدنيا من أجله، وتكتشف فى النهاية أنه مدمن مخدرات فتنفصل عنه خوفا على مستقبل ابنتها الوحيدة، وأخرى يختار عقلها زوجا يكبرها بـ22 عاما، تظن أنه سيصون عرضها، ليكون أول شخص يدنسه باتهامه الدائم لها بمضاجعة الرجال القريب منهم والغريب، إنها "نجلاء. ع" ذات الـ38 ربيعا، والتى طرقت أبواب محكمة الأسرة بمصر الجديدة لرفع دعوى خلع تتخلص بها من زوجها المريض بداء الشك - حسب تعبيرها- بعد حياة دامت لأكثر من 11 عاما وأثمرت عن إنجاب طفلين.
بوجه تجمدت ملامحه من الحسرة وعينين عصى عليهما الدمع من كثره البكاء، تبدأ الزوجة الثلاثينية رواية تفاصيل حكايتها لـ"صدى البلد" قائلة: "تزوجت لأول مرة وأنا فى الـ 17 من عمرى، من رجل يكبرنى بـ4 سنوات، كان يعمل سائق تاكسى، تعرفت عليه أثناء فترة عملى بأحد المحال التجارية، وقبلت به فور عرضه على الزواج، فقد كنت كأى فتاة أحلم باليوم الذى سأرتدى فيه الفستان الأبيض، وأزف إلى عريسى فى موكب تحيطه فتيات يمسكن فى أيديهن باقات الورود، ويطلقن الزغاريد فتشق عنان السماء، وسكنت فى غرفة ضيقة ببت والدته، ورضيت بأثاث متهالك لأجل لحظة استقرار أعيشها بين أحضانه".
وبنبرة تلمح فيها المرارة، تكمل الزوجة الثلاثينية حديثها: "لم أكن أعلم أن أول بختى مدمن للمخدرات إلا بعد أيام معدودة من الزفاف، ولأنه اختيارى الذى عاديت أهلى من أجله سكت وصبرت، تولت حماتى الإنفاق على أنا وزوجى بعدما ترك عمله، وتفرغ لسحب مساحيقه البيضاء وشد الأنفاس وحقن أوردته البارزة، حتى تحول إلى هيكل عظمى، لا فائدة له فى الحياة، استمرت معاناتى معه خمس سنوات، جف فيها ريقى ليكف عما يتعاطاه وينتبه لبيته ولحاله، لكن دون جدوى، وفى كل مرة أفكر فيها فى الرحيل عنه، أتذكر ألسنة أهلى التى لن ترحمنى لو طلقت، فأعود لرشدى، إلى أن جاءت ابنتى إلى الدنيا، فجمدت قلبى، لأطلب الطلاق بعد 8 أشهر من مولدها خوفا من أن تحيا بقية عمرها مع أب عاطل ومدمن كهذا، عدت لبيتى أهلى، وحدث بالفعل ما كنت أخشاه دوما، أذاقتنى أسرتى المرار على مدار أربع سنوات، وكأننى ارتكبت جرما لا يغتفر، لذك قبلت بأول رجل تقدم للزواج منى دون تفكير".
تفرج عيون الزوجة المقهورة عن الدموع المتحجرة فى مقلتيها أخيرا حين تذكرت تفاصيل زيجتها الثانية المؤلمة قائلة: "هذه المرة كان يكبرنى بـ22 عاما، ولم يسبق له الزواج، تقدم لخطبتى عن طريق إحدى صديقاتى، جن بى منذ أن وقعت عيناه على، ظننت أن القدر ابتسم لى، وأن خيارى هذه المرة فى محله، وأنه سيصوننى ويحمى ابنتى، لكننى يبدو أنه كتب على أن أقع دائما فى فخ الاختيارات الخاطئة، فبعد فترة من زواجنا اكتشفت أنه مصاب بداء الشك، يشك حتى فى أصابع يديه دون مبالغة، يتحسس شعرى ويشم أنفاسى ورائحة جسدى فى كل مرة أعود فيها من الخارج، وفى ختام عملية التفتيش يتهمنى بمضاجعة الرجال، ووصل به الأمر إلى أنه بات يطرق أبواب الجيران باحثا عنى فى غرف نومهم، واتهمنى بمعاشرة معلم ابنتى، منع أمى من زيارتى، 11 عاما لم أر والدتى إلا 3 مرات فقط، رفعت دعوى خلع مرتين لأتخلص منه لكننى كنت أتنازل عنها قبل الحكم خشية نظرات الناس وتلاسنهم على سمعتى إذا طلقت للمرة الثانية".
وتختتم الزوجة الثلاثينية حكايتها قائلة: "كنت أظن أن فارق السن هو سبب اشتعال نيران الغيرة فى قلب زوجى، لكننى علمت أنه كان يمارس نفس السلوكيات مع زوجة أبيه أثناء فترة إقامته معها بعد وفاة والده، كان يراقبها أينما ولت وجهها، حتى أصيبت بحالة نفسية على أثرها عولجت عند طبيب أمراض نفسية وعصبية حتى توفيت، أعترف بأن معاملته أسكنت الكراهية والاشمئزارفى صدرى، وبت لا أعاشره إلا قليلا، فساءت الأوضاع بيننا، ولم أعد أحتمل تدنيسه لطهارتى أكثر من ذلك، فتركت له البيت ومعى صغارى الثلاثة، حاول أكثر من مرة إعادتى لحضنه، لكننى فوجئت وقتها بموجة اعتراض شديدة من ابنتى البالغة من العمر 15 عاما، وعندما سألتها عن السبب قالت لى إنه اعتاد التحرش بجسدها المفعم بالأنوثة - رغم صغر سنها - فى السنوات الأخيرة، أقسمت وقتها ألا أبقى على ذمته ليوم واحد، ورفعت دعوى الخلع، ولينتقم منى أقام ضدى دعوى زنى يتهمنى فيها بأننى على علاقة غير شرعية بخطيب ابنتى، لكن الله رد كيده وأظهر براءتى، ولن أتنازل عن حقى هذه المرة، وليذهب كلام المتربصين إلى الجحيم".