قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صحيفة لبنانية : حزب الله يسلح الأحزاب الموالية لسوريا في البقاع


نقلت صحيفة " المستقبل" اللبنانية عن أهالي البقاع اللبناني قولهم إن حزب الله يوزع السلاح على الأحزاب الموالية لسوريا وحلفائه من المسيحيين في البقاع اللبناني بحجة مكافحة الإرهاب.
ووفقا للصحيفة يستند الأهالي في ذلك إلى معطيات ميدانية ومعلومات إعلامية تشير إلى إقدام الحزب في الآونة الأخيرة على عسكرة حلفائه المسيحيين في قرى عميق وعانا وخربة قنافار والمنصورة وصغبين وعيتنيت بالبقاع ، بهدف تعزيز إمدادات شبكاته الأمنية والعسكرية في المنطقة الخارجة عن نطاق سطوته المباشرة.
على صعيد متصل .. تطرقت الصحيفة - المعبرة عن تيار المستقبل الخصم السياسي لحزب الله - إلى تأثيرات جريمة "بتدعي" في البقاع اللبناني - جريمة وقعت أمس وقتلت فيها سيدة مسيحية على يد مطلوبين شيعة خلال مطاردة الجيش لهم - وتساءلت هل تؤدي هذه الجريمة إلى تطبيق الخطة الأمنية في البقاع ، معتبرة أن نفوذ حزب الله الأمني بالمنطقة كان يحول دون تطبيقها.
وقالت إنّ ما حدث بالأمس وضع عملياً تعاون الحزب مع عمليات مطاردة المافيا الترهيبية المسلّحة قيد الاختبار الفعلي ، مشيرة إلى أن المطلوبين الضالعين في جرائم القتل والخطف والسطو والسلب والمخدرات في البقاع هم في واقع الأمر من جماعات الأمر الواقع الخارجة عن الدولة ، وأفرادها المعروفين بالأسماء والعناوين ، وأنّهم من المحظيّين المحميّين بمنظومة المقاومة الواقي في مواجهة المؤسسات العسكرية والأمنية الشرعية.
بينما توقّعت مصادر وزارية لـصحيفة " المستقبل" أن تكون عمليات الدهم الواسعة التي شنّها الجيش أمس في منطقة بعلبك ومحيطها بمثابة فاتحة تطبيقات الخطة الحكومية الأمنية في البقاع بعد عدة محاولات سابقة باءت بالفشل تحت وطأة اصطدامها بمحظورات مربع حزب الله الأمني.
وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة مسلّحة كانت قد تصدّت صباح أمس لوحدات الجيش اللبناني أثناء تنفيذها عمليات دهم في منطقة البقاع الشمالي ، حيث أقدمت عناصر المجموعة أثناء مرورهم في بلدة بتدعي في دير الأحمر على طريق فرارهم من دار الواسعة باتجاه سهل بعلبك، على اقتحام منزل المواطن صبحي سليم فخري في البلدة بهدف الاستيلاء على سيارات دفع رباعي ثم ما لبثوا أن قتلوا زوجته نديمة وأصابوه بجروح خطرة كما أطلقوا النار على نجلهما روميو قبل أن يلوذوا بالفرار من المنطقة.
وعلى الأثر ، تداعى أهالي وفعاليات دير الأحمر إلى عقد اجتماع طارئ في مطرانية بعلبك دير الأحمر المارونية ، ووصف المجتمعون مقتل فخري وإصابة زوجها وابنهما بـ "الفاجعة والجريمة بحق الانسانية والعيش المشترك في المنطقة " ، مشددين على كون هذا الاعتداء الذي استباح حرمة البيت الآمن إنما هو اعتداء صارخ على كل بيوت المنطقة.
وحمّل أهالي دير الأحمر في بيان صادر عن الاجتماع عشيرة آل جعفر (عشيرة شيعية) كامل المسئولية عن الجريمة نظراً لكون مرتكبي الجريمة هم من آل جعفر معروفون بالاسم من قبل الدولة ، ولأنّها ليست الحادثة الأولى بعد تكرار هذه الاعتداءات ، وطالبوا بتسليم الجناة للقوى الأمنية درءاً للفتنة ، كما ناشدوا الدولة العمل على إنهاء هذا الوضع الشاذ والمزمن في المنطقة بالسرعة القصوى ، والمحافظة بكل إصرار على هيبة الدولة والعيش المشترك والسلم الأهلي في هذه الظروف الصعبة ، ملوّحين في المقابل باتخاذ تدابير تحمي ألامن إذا ما استمر التلكؤ الرسمي.
يذكر أن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق القيادي بتيار المستقبل والذي قاد عملية التنسيق الأمني مع حزب الله قد وصف الخطة الأمنية بالعرجاء ، ملمحا إلى أنه يتم تطبيقها على المناطق السنية ضد الجماعات المتطرفة ، بينما لا تطبق بنفس الحزم ضد الجرائم في المناطق الشيعية .