قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صحيفتان أمريكيتان تؤكدان ضرورة تفويض الكونجرس للحرب ضد داعش


أكدت صحيفتا /واشنطن بوست/ و/نيويورك تايمز/ الامريكيتين ضرورة أن تشن الأدارة الأمريكية حربا ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق، وحثتا الكونجرس على إصدار تفويض جديد ومنفصل بالحرب على داعش.
وقالت الصحيفتان، في مقالين افتتاحيين نشرا اليوم الاربعاء، انه اذا استمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما في السماح لمقاومته الايديولوجية لخطوات مثل نشر قوات برية ضد داعش، فإنه سيضمن فشل تلك الحملة، وان الاولوية في الكونجرس الذي اوشكت دورته الحالية على الإنتهاء يجب ان تصبح تمرير تفويض جديد للحرب على داعش.
وأوضحت صحيفة "واشنطن بوست" ان قتل رهينة امريكي آخر هو بيتر كاسيج على ايدي داعش في شمال سوريا لاقى إدانة قوية من جانب اوباما، الذي وصفه بأنه "شر مطلق"، مشيرة الى ان هذه الكلمات حول مقتل كاسيج كان يجب ان تؤكد مدى الحاجة الملحة الى تدمير هذا التنظيم الإرهابي قبل تمكنه من تثبيت أقدامه أكثر في سوريا والعراق وإرتكاب فظائع جديدة.
واضافت الصحيفة انه لهذا السبب كان الإنصات إلى أوباما وهو يستبعد في الوقت نفسه اتخاذ خطوات لإصلاح الثغرات الواضحة في استراتيجيته مخيبا للآمال، مشيرة إلى أن أوباما بدا في مؤتمر صحفي عقد بأستراليا الأحد الماضي، بدا الرئيس الأمريكي رافضا لنشر قوات العمليات الخاصة في خطوط المواجهة الا في وجود ظروف استثنائية.
وأشارت إلى أن الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة، وقادة عسكريين أمريكيين آخرين، يرون أن البداية أقل بكثير، فقد صرح ديمبسي الاسبوع الماضي بأنه يمكن ان يوصي بنشر تلك القوات في اي جهود تبذل لاستعادة مدينة الموصل العراقية او تأمين الحدود مع سوريا، إذ يمكن للقوات الأمريكية أن تلعب دورا حاسما في توجيه الضربات الجوية ضد قوات العدو واعطاء مشورة لوحدات القوات العراقية وقوات التحالف حول تكتيكات الحرب.
ومضت الواشنطن بوست تقول في افتتاحيتها ان القادة العسكريين الأمريكيين ليسوا بمفردهم من يشعر بالغضب، فحلفاء أمريكا في المنطقة، بينهم تركيا وقطر، يشعرون بعدم راحة متزايدة حيال استراتيجية اوباما الخاصة بتدريب متمردين سوريين معتدلين على امل ان يقاتلوا ضد داعش لكن دون فعل أي شيء لإضعاف نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأوضحت الصحيفة أن الحلفاء والمتمردين يشيرون إلى أن حكومة دمشق تستفيد فيما يبدو من القصف الأمريكي في سوريا وكثفت هجماتها على القوات المدعومة من الغرب.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن اوباما يبدو مدركا لخطورة التهديد الذي يشكله تنظيم داعش ويركز على قيادة القتال ضد هذا التنظيم، غير انه سيضمن فشل هذه المعركة إذا استمر في مقاومة خطوات مثل نشر قوات برية.
من جانبها قالت "نيويورك تايمز" في افتتاحيتها ان الولايات المتحدة تشن حربا جديدة ومكلفة في العراق وسوريا، ورغم ذلك تجاهل اعضاء الكونجرس مسؤوليتهم الدستورية في صناعة الحرب فلم يبدأوا اي نقاش له معنى حول استخدام القوة الامريكية ضد داعش او يظهروا اي ميل نحو التصويت بشأن تأييد او تعديل المهمة العسكرية.
ولفتت الصحيفة الى انه مع انتهاء انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، عقد البعض الآمال على تغير هذه السياسة، غير ان الكونجرس الحالي الذي اوشكت دورته على الانتهاء سيترك فيما يبدو المسألة الى الدورة الجديدة التي تبدأ في يناير المقبل.
واوضحت الصحيفة انه في بداية الحملة ضد داعش في سبتمبر الماضي، اصر اوباما انه يمتلك كل التفويض القانوني الذي يحتاجه لشن هجوم، واعلن بعد الانتخابات انه سيطلب من الكونجرس تفويضا لحملة عسكرية خاصة ضد داعش.
غير انه يبدو من الواضح حاليا ان اوباما ليست لديه مشكلة في الانتظار حتى العام المقبل ليتحرك الكونجرس، وهو تذبذب غير مطمئن.
واضافت الصحيفة ان السيناتور روبرت مينينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي دعا إلى إتخاذ إجراء عاجل، مشيرة إلى أن ما يحتاج مينينديز لطرحه هو قرار يركز على الحرب على داعش، وليس على اي جماعة إرهابية بعيدة عن النظر، ويجعل القتال يقتصر على العراق وسوريا.
وأكدت الصحيفة انه بينما من المهم بالنسبة للكونجرس أن يلغي تفويض عام 2002 للحرب على العراق وينهي تفويض عام 2001 ضد تنظيم القاعدة، يجب أن تكون الآولوية في دورته التي أوشكت على الإنتهاء تمرير تفويض جديد ومنفصل للحرب على داعش.