نيويورك تايمز: 100 مليون دولار مساعدات للثوار السوريين

سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء اليوم على تعهد الولايات المتحدة وأكثر من 60 دولة بالتدخل المباشر وتمويل المعارضة السورية بمائة مليون دولار امريكى، كما وافقت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما على مساعدة ثوار سوريا للتصدي ومهاجمة قوات النظام السورية.
واعتبرت الصحيفة فى تقرير أوردته مساء اليوم على موقعها الإلكترونى أن هذه التحركات تعكس الاجماع المتزايد على الاقل بين هؤلاء الذين التقوا اليوم فى العاصمة التركية انقرة على هامش مؤتمر أصدقاء سوريا ، الذى انعقد على خلفية عدم نجاح جهود الوساطة التى يبذلها مبعوث الجامعة العربية والامم المتحدة كوفى عنان فى وقف العنف الذي يتعرض له الابرياء السوريون.
وأوضحت الصحيفة أنه بوقوف الصين وروسيا كعائق أمام الإجراءات التى يمكن أن تسهل قيام الأمم المتحدة باتخاذ الخيار العسكرى اجتمعت هذه الدول اليوم للتضامن ضد حكومة الرئيس السورى بشار الأسد ومن المعتقد أن تدعم المعارضة السورية المحاصرة عبر مساعدات انسانية.
وأضافت الصحيفة أن اقتراح توفير الرواتب الشهرية ومعدات الاتصال للمقاتلين السوريين المعروفين باسم " الجيش السورى الحر" - بأمل أن تشجع الأموال جنود النظام السورى على الانشقاق ، حسبما قال مسؤولون- يجمع تحالف أصدقاء سوريا إلى حافة حرب وثيقة ضد حكومة الاسد ومؤيديها الدوليين ، لاسيما إيران وروسيا.
وحذرت الصحيفة من مغبة خطورة أن يؤدى مقترح المساعدات المباشرة لعناصر الجيش السورى الحر ، حتى رغم استمرار القوات الموالية للاسد بالضغط والقمع الوحشى ضد ثوار دمشق ، إلى تأزم النزاع الذى قاد بالفعل إلى مقتل 9 آلاف سورى وقد يغرق سوريا فى خضم حرب اهلية طاحنة.
ونقلت الصحيفة عن برهان غليون رئيس المجلس الوطني الإنتقالي السورى قوله امام حشد من زعماء الدول المشاركة فى مؤتمر اليوم إن " نرغب فى رؤية جيش سورى حر قوى .. ويجب على المجتمع الدولى تحمل عبء جميع المسؤوليات التى تتعلق بالقضية السورية".