قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

وزير الداخلية الأردني: أزمة اللاجئين بالمملكة تحتاج إلى دعم دولي


قال وزير الداخلية الأردني حسين هزاع المجالي إن بلاده تتحمل عبئًا كبيرًا يتمثل في إيواء أعدادًا كبيرة من اللاجئين وتوفير جميع السبل اللازمة لهم للعيش الكريم، لافتًا إلى أن الأمر يحتاج إلى دعم المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية.
وأشار المجالي إلى حاجة الأردن لبناء عشرات المدارس لاستيعاب الطلبة السوريين الذين تجاوزت أعدادهم السقوف المسموح به لضمان جودة العملية التعليمية واكتظاظ المدارس والمراكز الصحية والمستشفيات إضافة إلى مصادر المياه والطاقة التي لا يمكن تعويضها نظرا لشح وندرة إمكانات الأردن في هذين القطاعين تحديدا.
جاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها الوزير الأردني، اليوم الخميس، مع نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون السكان واللاجئين والهجرة كيلي كليمنتس والوفد المرافق لها، الذي يزور عمان حاليًا، حول أبرز التطورات التي تشهدها المنطقة وتأثيراتها على المملكة الأردنية لاسيما المتعلقة باستقبال أعداد كبيرة من اللاجئين.
وكان وزير التربية والتعليم الأردني الدكتور محمد الذنيبات قد أفاد مؤخرًا بأن الاحتياجات التعليمية والتربوية التي يوفرها الأردن لما يزيد على 115 ألف طالب سوري؛ تكلفه سنويا 400 مليون دينار أردني.
وتطرق المجالي إلى الأعباء الأمنية والعسكرية الملقاة على عاتق الأجهزة العسكرية والأمنية، ما تتطلب أقصى درجات الجاهزية والاستعداد لمواجهة أية أخطار وتهديدات قد تحدث وخصوصا في ظل الانفلات الحدودي الذي تشهده بعض دول الجوار وسيطرة أكثر من جهة على المنافذ الحدودية ما يزيد من صعوبة المهمة ويجعلها أكثر تعقيدا..مشيدا بجهود الأجهزة الأمنية والعسكرية والتي تعمل على مدار الساعة لتوفير الأمن والأمان للمواطنين والضيوف على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وبدورها، أشادت كليمنتس بالموقف الأردني المعتدل تجاه الأحداث الجارية بالمنطقة باعتباره يمثل أحد أركان الأمن والاستقرار في منطقة تعج بالاضطرابات والصراعات ، مؤكدة على دعم بلادها ومساندتها للمملكة في مختلف المجالات ، ومشددة على ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور لمكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة بمختلف أشكالها وتحقيق الأمن والأمان لدول المنطقة والعالم.
ويبلغ إجمالي عدد اللاجئين السوريين الموجودين في الأردن منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 وحتى الآن ، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين ، ما يزيد على 600 ألف لاجيء سوري فيما يشير مسئولون أردنيون إلى أن إجمالي عدد السوريين في المملكة يبلغ حاليا مليونا و400 ألف سوري.
ويعد مخيم الزعتري بمحافظة المفرق (85 كم شمال شرق عمان) ثالث مخيم في العالم من حيث سعته للاجئين (100 ألف لاجيء سوري) كما أنه ينافس على احتلال الموقع الخامس أو الرابع من حيث عدد السكان بين المدن الأردنية.
أما مخيم الأزرق ، الذي تم افتتاحه في نهاية أبريل الماضي والذي يبعد نحو 90 كم عن الحدود الأردنية السورية و100 كم عن عمان ، يعد أكبر مخيم للاجئين السوريين من حيث المساحة في المملكة ويقطنه حاليا حوالي 15 ألف لاجيء.
وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك ، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم والتي تشهد حالة استنفار عسكريا وأمنيا من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.