قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صحيفتان سعوديتان تتهمان المالكى بتحويل العراق إلى ولاية إيرانية


انتقدت صحيفتا "الرياض" و"الوطن" السعوديتان رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى الذى تحول بعد القمة العربية 180 درجة ليتخذ موقفا مطابقا لمواقف إيران في دعم نظام بشار الأسد فى سوريا.
وتحت عنوان "المالكي صوت لإيران.. أم حاكم للعراق؟! قالت صحيفة "الرياض" ":إن نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، توقعنا بعد القمة العربية، أن يكون واقعيا في إدارة علاقاته مع محيطه الخليجي، ويخرج من حبوس إيران وهيمنتها على القرارات الحكومية في بغداد.
وأعربت الصحيفة عن خيبة الأمل في رئيس وزراء العراق الذى نكث وعوده في إصلاح الشأن الداخلي وتوحيد الفرقاء من أجل مصلحة بلده، والابتعاد عن خلق الأزمات، وبدلا من ذلك وجه سهامه للسعودية وقطر اللتين تدعون لدعم وتسليح المعارضة السورية للدفاع عن نفسها وعن المدنيين الأبرياء الذين يقتلون كل يوم، ونسى أو تناسى أنه هو الذى جعل بلده قنطرة لتمرير السلاح لحكومة الأسد، ودعمها ماليا، وبالنفط.
وأشارت الصحيفة إلى أن المالكي أصبح مثل مصارع طواحين الهواء، فهو مرة يريد إلغاء شركائه في الحكم، وتقديم بعضهم للمحاكمة، أو سجنهم في بيوتهم، ومرة أخرى يفتعل مشكلة مع الأكراد الذين حالفوه بشكل مطلق نكاية بالسنة الذين اعتبروهم
صداميين لا مواطنين عراقيين.
وفي الشأن ذاته رأت صحيفة (الوطن) أن خطاب نوري المالكي قبل القمة اختلف كليا عن خطابه بعدها، ففي الوقت الذي كان قبل الـ29 من مارس الماضي، يحسب ألف حساب لكل كلمة يتفوه بها، أطلق بعد هذا التاريخ العنان للسانه لمهاجمة السعودية وقطر نتيجة مواقفهما الداعية لضرورة تسليح الثورة السورية ضد جرائم نظام الأسد التي لا يجدها مبررا للمطالبة بتنحيته.
وبينت الصحيفة أن مما قاله المالكي ويثير الضحك والسخرية في آن، أن نظام الأسد لن يسقط، وهو ما راهن عليه منذ بدء الأزمة السورية، ليس حبا في نظام دمشق الحالي، ولكن انحيازا لموقف الحليف الإيراني المشترك.
متسائلا بعد تأكيد وجزم بقوله :"لم يسقط ولن يسقط ولماذا يسقط؟"، متناسيا في الوقت نفسه أن النظام الذي استبسل في الدفاع عنه قتل حتى الآن ما يقرب من الـ10 آلاف مواطن سوري، وهو ضعف العدد الذي أباده الرئيس العراقي الأسبق في "حلبجة" الكردية، فلماذا سقط صدام ولا يسقط بشار؟.
ولفتت الصحيفة إلى أن على المالكي أن ينشغل بهموم العراق الحالية، وأن ينجز ملف الوزارات السيادية الشاغرة، وأن يجد حلا لمشكلة وقف إقليم كردستان تصدير النفط لبغداد، فذلك أنجع للعراق والعرب، دون أن ينسى أن التاريخ يعيد نفسه،
فجرائم بشار الأسد تجاوزت المعقول، وآن الأوان لأن يدفع كل قاتل ثمن الدماء البريئة التي سالت دون وجه حق.