المؤتمر الـ38 لقادة الشرطة والأمن العرب يدعو لوضع استراتيجية متطورة لمواجهة الإرهاب

افتتح وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو اليوم /الأربعاء/ اجتماعات المؤتمر الـ38 لقادة الشرطة والأمن العرب، الذي يعقد بمقر مجلس وزراء الداخلية العرب في تونس، ويستمر على مدى يومين.
ودعا بن جدو - في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية - إلى مساعدة تونس على تحقيق التنمية الشاملة في ظل الحفاظ على مبادئ السيادة.
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أكد بن جدو حرص بلاده على معالجة هذه الآفة التي تبقى في صدارة اهتماماتها لحماية ثورتها وتأمين انتقالها الديمقراطي وترسيخ مقومات الأمن من خلال إبرام اتفاقيات وبرامج تعاون على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف، إلى جانب ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان لدى رجل الأمن.
ومن جهته، اعتبر الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب أنه رغم صعوبة الأوضاع التي تمر بها المنطقة العربية والاستهداف المباشر لرجال الأمن إلا أن الأجهزة الأمنية العربية حريصة على ممارسة مهامها وتنفيذ القانون مع الإلتزام بمراعاة المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وأوضح أنه في ظل انتشار خطاب التطرف والطائفية وتعدد بؤر التوتر والنزاعات في الدول العربية، فإن مجلس وزراء الداخلية العرب بادر بمعالجة هذه العوامل المغذية للإرهاب بكل مستوياته من خلال الحرص على تجفيف منابعه الفكرية والمالية وتحييد أدواته الأساسية، مشيرا في هذا الصدد إلى إنشاء مكتب عربي للأمن الفكري بمدينة الرياض باعتبار أن ما تقتضيه نجاعة الاستراتيجيات لمقاومة الإرهاب ينطلق من التصدي لهذا الفكر الذي يبرر وجود هذه الآفة.
وأكد المشاركون في المؤتمر على أهمية وضع استراتيجية أمنية موحدة بصيغة متطورة، وضرورة تعزيز تطبيق الشرطة المجتمعية ورصد خطة عربية لتكريس ثقافة حقوق الإنسان في العمل الأمني.
ومن المقرر أن يتناول المشاركون خلال هذا المؤتمر مناقشة 10 بنود وفق جدول الأعمال أبرزها تصور لآلية للحيلولة دون امتداد القرصنة البحرية إلى المنطقة العربية، ووضع خطة عربية نموذجية لتكريس ثقافة حقوق الإنسان في العمل الأمني، والنظر في توصيات مؤتمرات رؤساء القطاعات الأمنية واجتماعات اللجان المنعقدة في نطاق الأمانة العامة خلال عام 2014.