الجامعة العربية تؤكد ضرورة تعزيز الشراكة بين الجامعات ومؤسسات البحث العلمي لخدمة المنطقة

أكدت جامعة الدول العربية اليوم أن الشراكة بين الجامعات ومؤسسات البحث والتطوير والمؤسسات الصناعية خطوة أساسية لتحسين الأوضاع الاقتصادية في المنطقة العربية،موضحة أن الابتكار والاختراع في العالم العربي، يقودهما البحث والتطوير.
جاء ذلك خلال كلمة الامانة العامة لجامعة الدول العربية التي ألقتها الدكتورة مها بخيت مدير إدارة الملكية الفكرية والتنافسية بالجامعة العربية،خلال ورشة العمل الخامسة حول إدارة الابتكار ودعم النشاط الابداعي والاختراعات التي بدأت اعمالها اليوم بمقر الامانة العامة تحت شعار"النهوض بالمخترع العربي" بمشاركة السفير محمد بن ابراهيم التويجري الامين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية ،والدكتور عبد الله الخشرمي رئيس النادي العلمي العربي.
وقالت ان اجتماع اليوم يأتي لمواصلة الجهود في بناء شراكات فاعلة بين قطاعات التعليم والبحث العلمي والقطاعات الاقتصادية والمستثمرين،ولتعزيز مساهمة الجامعة ومراكز البحث العلمي والباحثين والمبتكرين في القضايا التنموية العربية.
واشارت بخيت الى ان المتحدثين سيقومون على مدى يومين بالإجابة على عدة استفسارات تتعلق بكيفية إدارة أصول الملكية الفكرية التي تمتلكها المؤسسات الجامعية ومراكز البحوث وكيفية تسويق نتائج البحوث العلمية في هذه المؤسسات وتقديمها للمؤسسات التمويلية الباحثة عن فرص استثمار جديدة، كما تستمع لقصص نجاح وتجارب وممارسات ناجحة لمخترعين ومخترعات من الوطن العربي كونها نماذج مشرفة للوطن العربي.
وقالت أن اختيارنا لشعار النهوض بالمخترع العربي لأننا نؤمن بأهمية تشجيع الباحثين والمبتكرين العرب وربطهم بالشركات المتخصصة من اجل تحويل ابتكاراتهم إلى منتجات ومشروعات اقتصادية.
وأعربت بخيت، عن اعتزازها بالشراكة التي بين الجامعة العربية وبين النادي العلمي العربي، معربًة عن أمنيتها أن تكون شراكة مثمرة لتعزيز مفهوم حماية حقوق الملكية الفكرية ودعم الابتكار والاختراع لبناء قدرات الكوادر البشرية من الباحثين والمبتكرين العرب وان تستمر هذه الشراكة لخدمة المنطقة العربية.
ومن جانبه اكد السفير محمد بن ابراهيم التويجري الامين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية اهمية اعمال الورشة كونها تناقش في جلساتها العديد من الافكار الهامة لدعم المخترع العربي والنهوض به ،داعيا الى ضرورة العمل من اجل دعم المخترع العربي والعقل العربي من اجل تعزيز تقدم الامة العربية،خاصة وان العالم العربي يزخر بالعقول المتميزة والجيدة.
وشدد –في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لاعمال الورشة-على ان الامة التي تعتمد على الاستيراد من الدول الاخرى اوعلى عقول اخرى لن تقوم لها قائمة ولن تستقل بقرارها.
وطالب بضرورة توفير البيئة الصالحة للمخترع العربي حتى يتمكن من ابتكار افكار تفيد الامة العربية وتساهم في توفير الدعم المعنوي له خاصة مع توجيهات القادة العرب للإرتقاء بمستوى البحث العلمي،مؤكدا اهمية دعم القطاع الخاص للمخترعين العرب، مشيرا الى ان هناك دول يقوم 90 % من اقتصادها على الصناعات الصغيرة والمتوسطة التي تعتمد على البحث العلمي.
ومن جانبه اكد الدكتور عبد الله الخشرمي رئيس النادي العلمي العربي ان العالم العربي اهدر العقل العربي اكثر من إهداره "للماء"،مشددا على ان اهدار العقل العربي من ابرز الكوارث التي تتعرض لها الامة العربية حتى اصبحت شعوب المنطقة متعولمين ومستهلكين.
وقال-في كلمته- ان النادي العلمي مؤسسة لاتهدف للربح وانما تقوم على دعم العقل العربي ودعم المشاريع التي تهدف للإرتقاء بالامة وتحويلها لأمة منتجة وليست مستهلكة،مطالبا بضرورة وجود تحالف حقيقي بين رأس المال العربي والعقل العربي.
تناقش ورشة العمل على مدى يومين دور الابداع والابتكار في التنمية الاقتصادية،واهمية مراكز التكنولوجيا والابتكار في البحث والتطوير،بالاضافة الى كيفية تسويق ماتملكه المؤسسات الجامعية وكيفية إدارة اصول الملكية الفكرية في هذه المؤسسات،وكذلك الدور المؤسسي في دعم المخترعين والموهوبين مع استعراض نماذج من قصص نجاح المخترعين العرب.