"الصدر" يبدى استعدادا للتنسيق والتعاون مع الحكومة العراقية لدرء خطر "داعش" عن سامراء

أعرب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم الثلاثاء عن استعداده للتنسيق مع الحكومة العراقية والتعاون معها، وقال "مستعدون للتنسيق مع الحكومة العراقية لإدخال عناصر مؤمنة بحب العراق والتضحية من أجله الى الجيش العراقي للقتال في سامراء المقدسة لدرء الخطر الحالي، إننا نعلن جاهزيتنا لمسك الارض في المحافظات الجنوبية من خلال الالتحاق بصفوف الجيش والشرطة لسد النقص الذي قد يحدث في حال التحاق بعض القطاعات العسكرية خارج تلك المحافظات".
وقال الصدر- في بيان صحفي- إنه "صار لزاماً علينا وكما سرنا عليه سابقاً كمنهج لم ولن نحيد عنه ان لا نقف مع المحتل مطلقاً وبأي صورة من الصور، لأنه متواجد حالياً في الارض بمستشاريه العسكريين وبطائراته في الاجواء العراقية.
ولفت إلي أهمية الدور الاستخباراتي ،وقال : نرغب بالتعاون مع الحكومة وأجهزتها المختصة بهذا الملف، فان العمل العسكري وحده غير كاف لتحقيق الانتصار على العدو، وقال "كل ذلك من اجل الحفاظ على سمعة العراق والمذهب ومن أجل الدفاع عن المقدسات التي هي ضمن واجباتنا مع البقاء على ثابتنا الاصلي وهو عدم التعاون مع المحتل".
وطالب زعيم التيار الصدري اتباعه بـانتظار الامر الرسمي منه بعد اتمام الخطوات اللازمة لإنهاء وإتمام تلك النقاط مع الحكومة العراقية، وقال "أنصح الحكومة بزيادة الاهتمام بالمقاتلين في ساحات الجهاد وان يكون الماسك بزمام الامور هو الجيش العراقي لا غيره من الفصائل أو الميليشيات حفاظاً على سمعة الحكومة وهيبتها".
وكانت قيادة عمليات سامراء أعلنت أمس ان القوات الامنية تفرض سيطرتها على القضاء والمناطق المحيطة به، وانها وضعت نقاطا أمنية"سيطرات" مشتركة بما فيها الحشد الشعبي لتطوير أداء القوات فيما بينها، فيما اعلنت محافظة صلاح الدين تخصيص 250 مليون دينار عراقي (الدولار يساوي 2ر1 دينار عراقي) لعشرة الاف عائلة نازحة متواجدة داخل سامراء.. كما أن "سرايا السلام" التابعة للتيار الصدري أعلنت الخميس الماضي استعداد عناصرها لتلبية نداء زعيم التيار مقتدى الصدر للدفاع عن المقدسات في قضاء سامراء بمحافظة صلاح الدين، ووصف تلك المقدسات بأنها "خط احمر لا يمكن تجاوزه".
وشهد قضاء سامراء الاربعاء الماضي مقتل 10 من عناصر القوات الامنية في قصف بقذائف الهاون اعقبه تفجير انتحاري بصهريج مفخخ في منطقة مكيشيفة، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الامنية وعناصر تنظيم(داعش) بمنطقتي مكيشيفة والزلاية بعد ان قام عناصر التنظيم بتفجير محطة كهرباء شمال القضاء، كما قتل واصيب عدد من عناصر القوات الامنية بتفجيرين انتحاريين بسيارتين مفخختين في منطقة البو دور التابعة لمنطقة المخالبة شمال سامراء وبأطراف ناحية المعتصم..وتريد (داعش) الوصول إلي سامراء وتدمير المراقد الشيعية بالمدينة التاريخية.