قتل رجلي شرطة يزيد الضغط على رئيس بلدية نيويورك

واجه رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو أكبر ازمة منذ توليه المنصب يوم الأحد عقب قتل ضابطي شرطة بالرصاص في هجوم استهدف الثأر لقتل الشرطة الأمريكية حديثا لرجال سود عزل.
وقالت الشرطة إن اطلاق الرصاص في وضح النهار يوم السبت كان من عمل شاب أسود في الثامنة والعشرين من العمر سافر من بالتيمور في ذلك اليوم بعدما اصاب صديقته بالرصاص وبعدما حذر عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت من أنه يعتزم قتل افراد شرطة.
وأوضح المسلح عبر موقع انستجرام انه تحرك مدفوعا بقتل مايكل براون (18 عاما) واريك جارنر (43 عاما) وهو أب لستة ابناء بيد ضباط شرطة.
ونظرت هيئتا محلفين القضيتين لكن وجدتا أن ضباط الشرطة لم يخالفوا القوانين وهو ما اثار احتجاجات واسعة استمرت اسابيع بعضها شابه العنف عبر أنحاء الولايات المتحدة وخاصة في نيويورك وضاحية سانت لويس في فيرجسون بولاية ميزوري وفي بيركلي بكاليفورنيا.
ودفع القراران والاحتجاجات التالية باراك اوباما وهو أول رئيس أسود للولايات المتحدة الى تشكيل لجنة الاسبوع الماضي مكلفة باعادة بناء الثقة بين الشرطة والاقليات.
ولم يكن أي من الضابطين اللذين قتلا يوم السبت رافائيل راموس (40 سنة) ووينجيان ليو (32 سنة) من البيض. وكان راموس من ذوي الأصل اللاتيني في حين كان ليو من أصل اسيوي.
وحذر كاردينال الكاثوليك في المدينة تيموثي دولان من تزايد التوترات أثناء قداس الأحد الذي حضره دي بلاسيو ومفوض الشرطة وليام براتون.
وقال دولان في كاتدرائية سانت باتريك "نأسف للاعدام الوحشي واللاعقلاني لضابطي الشرطة الشابين الواعدين المخلصين." واضاف "نشعر بالقلق من مدينة تميل نحو التوتر والانقسام."
وغادر دي بلاسيو وبراتون دون التحدث للصحفيين.
وقال المحلل السياسي باسل سمايكل "يوجد غضب في أنحاء هذه المدينة من أن المسؤولين لا يتحدثون." وأضاف "المحادثة بين رئيس البلدية دي بلاسيو والشرطة تبدو متوقفة تماما."
وانتقدت اكبر نقابة للشرطة في المدينة دي بلاسيو.
وقال باتريك لينش رئيس الجمعية الخيرية لأفراد الشرطة "توجد دماء على أيد كثيرة." وأضاف "الدماء على الايدي تبدأ على درجات سلم البلدية في مكتب رئيس البلدية."
وسبق أن بدأت الجمعية حملة يملأ فيها الضباط استمارة تطلب من رئيس البلدية ومسؤولين آخرين عدم حضور جنازاتهم إذا ماتوا أثناء الخدمة.
ولم يتضح يوم الاحد عدد الضباط الذين ملأوا الاستمارات ولم تتوافر معلومات بعد عن خطط الجنازات لضحايا أول حادث يقتل فيه ضباط شرطة بالرصاص اثناء نوبة عملهم في أكبر ادارة للشرطة في الولايات المتحدة منذ 2011 .
وقال متحدث باسم البيت الابيض إن الرئيس اوباما اتصل ببراتون لتقديم التعازي في قتل ضابطي الشرطة وعرض تقديم أي مساعدة لازمة.
وخارج كاتدرائية سانت لويس عبر رواد الكنيسة عن الحزن والسخط.
وقالت برناديت اوكونور (43 عاما) وهي مدرسة من ضواحي نيويورك بعد القداس "كل هذه الأعمال الحمقاء يجب أن تتوقف." وأضافت "يجب ان تنتهي."
وظهرت صورة أوضح يوم الاحد للمسلح اسماعيل عبد الله برينسلي الذي قال براتون إنه هاجم الضابطين حين كانا يجلسان في سيارة دوريتهما خارج مشروع سكني في بروكلين قبل ان يركض الى محطة مترو حيث انتحر بالرصاص.
واظهرت سجلات محاكم وسجون في جورجيا أن برينسلي له سجل اجرامي في الولاية يرجع الى عقد على الاقل.
ودخل برينسلي السجن في منطقة فولتون في ولاية جورجيا تسع مرات بين عامي 2004 و2010 بتهم تشمل السرقة وعرقلة عمل ضابط وتهديدات ارهابية.