الوزير الأول في أيرلندا: هناك فرصة حقيقية للنجاح في المحادثات
قال الوزير الأول في أيرلندا الشمالية بيتر روبنسون، اليوم الاثنين، إن هناك "فرصة حقيقية" للتوصل إلى اتفاق سياسي جديد في أيرلندا الشمالية مع استمرار محادثات اليوم الأخير للمفاوضات.
وقال الوزير الأول وزعيم الحزب الديموقراطي الوحدوي "أشعر قليلا بأنني مثل عداء في ماراثون على بعد 20 ميلا من خط النهاية. الساعات القادمة ستحدد ما إذا كنا سننجح"، مضيفًا "لدينا ساعات قليلة جدًا لمحاولة التوصل لاتفاق"، مضيفًا "أعتقد أن هناك فرصة حقيقية بالنسبة لنا للقيام بهذه المهمة".
من جانبها، حذرت وزيرة بريطانيا لشؤون أيرلندا الشمالية، تيريزا فيليرز، من أن اليوم، قد يكون "يوما طويلا جدا"، مع اقتراب المهلة الممنوحة للأحزاب الخمسة والحكومة في أيرلندا للتوصل إلى اتفاق بشأن الميزانية والقضايا الخلافية.
وقالت "يمكن أن يكون يوما طويلا جدا ولكن أعتقد أنه من المهم جدا أن نسعى جميعًا إلى اغتنام هذه الفرصة".
وأصرت على أن الحزمة المالية التي تعرضها الحكومة البريطانية "سخية" مع الأخذ في الاعتبار الوضع المالي الصعب في المملكة المتحدة.
وبدأت اليوم المناقشات بين فيليرز والحكومة الأيرلندية والأحزاب التنفيذية الخمسة في مقر البرلمان الأيرلندي ، ومن المنتظر أن ترد الحكومة البريطانية على طلبات الأيرلنديين بالحصول على ملياري جنيه إسترليني إضافية خلال عشر سنوات لتخفيف أثر انخفاض العاملين في القطاع العام.
ويهدف المبلغ أساسًا لمعالجة مخاوف القوميين تجاه تطبيق سياسات الرعاية الاجتماعية للحكومة في أيرلندا الشمالية من خلال إنشاء صندوق كبير، لدعم الفئات لأكثر تضررًا من التغييرات على نظام الرعاية.
ودعت بريطانيا قبل تسعة أسابيع إلى محادثات شاملة بين الأحزاب المشاركة في الحكومة للتوصل إلى حل للأزمة ، وبات معرضا للخطر، الإنجاز الرئيسي لاتفاق سلام "الجمعة العظيمة" الذي أبرم عام 1998، وهو تشكيل ائتلاف حاكم يضم العدوين السابقين ويعمل على إنهاء الصراع المستمر منذ 45 عاما وأودى بحياة 3700 شخص.
لكن كثيرًا من أسباب الصراع التي تثير العنف لا تزال دون حل، خاصة المسيرات الطائفية واستعراض الرموز البريطانية والأيرلندية، ومواجهة الإرث الذي خلفه العنف في الماضي، إضافة الى الأزمة المتعلقة بتخفيضات في الميزانية.
ويريد الحزب القومي الأيرلندي، "شين فين"، زيادة القيود المفروضة على مسيرات البروتستانت وإزالة مزيد من الرموز البريطانية.
ويسعى الحزب الديمقراطي الوحدوي، المدافع الرئيسي في أيرلندا الشمالية عن الوحدة السياسية مع بريطانيا، إلى العكس.