توالي الإدانات في الأردن لأسر الطيار الكساسبة من قبل "داعش"

توالت ردود الأفعال المستنكرة في الأردن لأسر الطيار الأردني الملازم أول معاذ الكساسبة من قبل تنظيم (داعش) الإرهابي؛ إثر سقوط الطائرة العسكرية التي كان يقودها في منطقة الرقة السورية صباح يوم الأربعاء الماضي.
ومن جهته..عبر حزب (الجبهة الأردنية الموحدة) – في بيان له اليوم الجمعة - عن اعتزازه بالكساسبة الذي ضرب مثلا رائعا في الشجاعة والإقدام والتضحية والالتزام..داعيا إلى عدم الإساءة للطيار والحفاظ على حياته والعمل على إعادته إلى وطنه وأسرته سالما..ومؤكدا في الوقت ذاته اعتزازه بالأجهزة الأمنية الأردنية وما تقوم به من دور في الحفاظ على الوطن والمواطن.
وبدورها..أعلنت كتلة (وفاق المستقبل) الأردنية عن التفافها ووقوفها خلف القيادة الهاشمية ودعمها ومساندتها للقوات المسلحة وهي تتصدى للتطرف والإرهاب وتجفيف منابعة نيابة عن الأمة العربية والإسلامية ، تماشيا مع الدور الأردني القومي والإنساني والأخلاقي في سبيل إبراز صورة الإسلام الحقيقية بما هو دين اعتدال ووسطية وتسامح.
واستنكرت فعاليات شعبية في الكرك اليوم أسر الكساسبة الذي كان يؤدي واجبه في مهمة عسكرية..مؤكدة وقوفها خلف القيادة الهاشمية وأهمية رص الصفوف من أجل الحفاظ على أمن الأردن واستقراره وتضييع الفرصة على المتربصين به من الداخل والخارج.
وقالت إن الأردن يتعرض لمؤامرات خارجية تريد به الشر وأن ما يسمى بداعش تتربص به شرا وحاولت مرارا وتكرارا النيل منه إلا أن تماسك المجتمع الأردني وقوة الأجهزة الأمنية وحكمة القيادة الهاشمية حالت دون تحقيق أهداف هذا التنظيم في الأردن ..مؤكدة على أهمية الوقوف مع الجيش الأردني في مهمته الإنسانية والعسكرية التي يقوم بها منذ ظهور الأزمة السورية.
وعلى صعيد متصل..أكد عدد من أبناء الطوائف المسيحية في محافظة عجلون (76 كم شمال غرب عمان) اعتزازهم بالقيادة الهاشمية والجيش في التصدي للارهاب والمحاولات الغاشمة التي تحاول النيل من أمن المملكة واستقرارها..معربين عن ثقتهم بأنهم على قدر المسئولية في أن يعود الكساسبة إلى وطنه سالما من كل شر.
وقال محافظ عجلون عبدالله آل خطاب "إننا في الأردن وبفضل قيادتنا الهاشمية الحكيمة المتسامحة نعيش كأسرة واحدة في هذا الوطن الغالي نشارك بعضنا البعض أفراحنا وأحزاننا مؤكدا أن الروابط التي تجمع أبناء الديانتين الإسلامية والمسيحية قوية جدا وكانت على الدوام المثال الحي للعيش المشترك.
وفي الطفيلة (180 كم جنوب عمان)..أكد تجمع أبناء عشائر محافظة الطفيلة للاصلاح وقوفهم خلف القيادة الهاشمية والقوات المسلحة في حربها ضد قوى الإرهاب والتطرف ..مشددا على أن انضمام الأردن للتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب حق مشروع للدفاع عن المملكة ومواطنيها ولحماية منجزاتها ومؤسساتها وأمنها واستقرارها من هذه التنظيمات المتطرفة وليس حبا في القتال أو نيابة عن الغير كما يعتقد بعض الواهمين.
وقال التجمع – في بيان له – "إن الأردن كان منذ بداية الأزمة السورية ولايزال مع الحل السياسي وحث جميع الأطراف المتصارعة للجلوس والتوافق حرصا على وحدة سوريا أرضا وشعبا ووقف نزيف الدم العربي المسلم ؛ لأن مصلحتنا في بقائها موحدة وقوية".