العوا: عمر سليمان "فرعون" .. والسكوت على ترشيحه جريمة في حق الوطن والثورة ويجب على الشعب والقوى السياسية مواجهة المؤامرة

أكد الدكتور محمد سليم العوا أن السكوت على ترشح عمر سليمان للرئاسة هو جريمة في حق الوطن وحق الثورة.
وقال العوا: "إذا كنا نشكو اليوم من عدم إنصاف الشباب الذين حملوا العبء الأول للثورة فإننا - إذا حكمنا عمر سليمان - سنبكي على الباقين منهم لأن مصيرهم سيكون مصير المعارضين لحكم مبارك قتلاً في الطرقات والشوارع، وسكناً دائماً في المعتقلات، وأحكاما تصدرها محاكم عسكرية أو محاكم مخترقة لترضي ربع الفرعون الجديد الذي يقدمونه اليوم ليحكم البلاد".
وأهاب العوا بالشعب المصري وبجميع القوى السياسية فيه مهما يكن توجهها العقائدي، أن تكون كالبنيان المرصوص في مواجهة هذه المؤامرة على الشعب المصري وعلى الوطن.
وقال العوا، في بيان له اليوم: "منذ أيام قليلة أثنيت على إعلان اللواء عمر سليمان عزوفه عن الترشح للرئاسة، واعتبرت ذلك قراراً حكيماً من جانبه، واليوم طالعتنا الأنباء بتأكيد ما أشيع أمس عن عزمه التقدم للانتخابات الرئاسية".
وأشار البيان إلى أنه بالنظر إلى الموقفين يرجح أن أشخاصا أو جهات تحاول تقديم "ترشح" سليمان لأغراض تدركها هى في سباق الرئاسة.
وأوضح البيان أن المصريين كافة يعرفون من هو عمر سليمان، ويعرفون دوره في تدعيم نظام حسني مبارك في العشرين سنة الأخيرة، ويعرفون دوره في إدارة ملف العلاقات المصرية الأمريكية والمصرية الإسرائيلية، إدارة أدت بنا إلى أن نكون أتباعاً بل ذيولاً لأمريكا وإسرائيل، ويعرفون دوره أثناء العدوان الصهيوني على غزة ٢٠٠٩، وإصراره على استمرار الحصار على غزة وأهلنا فيها.
وتابع البيان: "أما دور عمر سليمان في مقاومة الثورة، وفي اتهام الثوار الشرفاء بالعمالة الأجنبية، وادعاء أن القوى الإسلامية المناهضة لمبارك هى التي تحرك الثوار مع عناصر أجنبية، فهو دور مسجل في حوار تليفزيوني شهير مع الإعلامية "باربرا والترز" ، وأذاعت قناة "دريم" جزء منه مساء يوم ٧ ابريل ٢٠١٢".
وأكد البيان أن ترشح سليمان لا يراد به إلا استكمال إجهاض الثورة والقضاء على أي فرصة لتحقيق باقي أهدافها على يد رئيس وطني شريف منتخب انتخاباً حراً لا عبث فيه.
ودعا العوا في بيانه المرشحين الوطنيون للرئاسة، والأحزاب والقوى السياسية، وتجمعات الثوار وائتلافاتهم، إلى إعلان موقف موحد ضد هذا الترشيح، وان يعلن كل منها صراحة موقفه من التعامل مع الرجل الأول في النظام الفاسد السابق.
واختتم العوا بيانه قائلا: "لقد أسقطت الثورة رئيساً ونائب رئيس معاً ولم تسقط مبارك وتترك نائبه يحكمنا من بعده".