مستشار "دراسات الشرق الأوسط": أيام قليلة تفصلنا عن إعمار غزة.. ولا علاقة بين قرار مجلس الأمن ومبادرة "السيسي"

أكد اللواء دكتور محمد مجاهد، مستشار مركز دراسات الشرق الوسط، أنه "لا علاقة تجمع من قريب أو بعيد بين إعمار غزة الذي دعا له الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في العاشر من أكتوبر الماضي، وبين رفض مجلس الأمن للطلب المقدم من الرئيس الفلسطيني محمد عباس أبو مازن".
وقال مجاهد، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إن "مجلس الأمن رفض إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وفقا لجدول، وهو موضوع الطلب المقدم له من جانب الرئيس الفلسطيني، ومن هنا فلا تأثير على قضية إعمار غزة التي سيتم البدأ فيها خلال الفترة القصيرة المقبلة".
وأضاف أن "قضية إعمار غزة تسير في مسار طبيعي جدا، حيث كانت تقتضي تنفيذ إجراءات ضامنة لإشراف الحكومة الفلسطينية على المعابر التي ستدخل منها أدوات ومعدات الإعمار، وكانت حماس في البداية تقف عثرة أمام هذه الخطوة، إلا أن التوافق تم أخيرا وخلال فترة قصيرة ستشرع الدول المانحة في إعمار القطاع والتزاماتهم لن تتأثر من قريب أو بعيد بقرار مجلس الأمن".
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعلن مبادرة إعمار غزة في العاشر من أكتوبر الماضي تلا ذلك اعترافات متتالية من برلمانات عالمية بدولة فلسطين، بينما جاء قرار مجلس الأمن الرافض للاعتراف بالدولة الفلسطينية الثلاثاء الماضي، وهو ما تبعه تحرك فعلي من جانب الرئيس الفلسطيني محمد عباس أبو مازن للانضمام إلى مؤسسات العدل الدولية لتمرير دولة فلسطين.