انفراد .."المركزي" طبع "بنكنوت" بـ37 مليار جنيه منذ الثورة

حصل" صدى البلد" على معلومات موثقة تؤكد أن البنك المركزي طبع نحو 37 مليار جنيه خلال الفترة من يناير وحتى نهاية أغسطس الماضي.
وحذر الخبراء من هذه الخطوة ، التي استهدفت ضخ سيولة جديدة لسد عجز الموازنة عقب توقف الإنتاج في عدد من القطاعات، ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار وزيادة معدلات التضخم.
وأشار تقرير صادر عن البنك ، حصل عليه "صدى البلد"، إلى أن البنك طبع خلال شهر أغسطس الماضي نحو 7.8 مليار جنيه، ليصل النقد المصدر إلى 191.5 مليار جنيه، مقارنة بنحو 183.7 مليار جنيه في شهر يوليو الماضي.
كما سبق أن طبع البنك خلال شهري فبراير ومارس نحو 22 مليار جنيه، وفي مايو 3.3 مليار جنيه ويونيو 4 مليارات جنيه.
ولفت التقرير إلى أن الزيادة في البنكنوت المطروح في أغسطس الماضي تركزت في فئات الـ 200 و100 و20 و10 و5 جنيهات، لتصل الزيادة في فئة 200 جنيه إلى نحو 4.4 مليار جنيه، بينما جاءت الزيادة في فئة الـ100 جنيه بنحو 1.9 مليار جنيه.
وكشف عن ارتفاع النقد المتداول خارج خزائن البنك المركزي، ليصل إلى 190 مليار جنيه في أغسطس، مقارنة بنحو 182.5 مليار جنيه في يوليو من نفس العام، بزيادة قدرها 7.5 مليار جنيه.
وانتقد أحمد آدم، الخبير المصرفي، طبع كل هذه الأموال خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أنها ستؤدي حتما إلى ارتفاع معدل التضخم.
وقال آدم إن من بين أسباب طبع هذه النقدية الجديدة يرجع إلي توفير سيولة، بعد تهريب الأموال للخارج في أعقاب الثورة وركود عدد من القطاعات الاقتصادية، فضلا عن توفير موارد مالية لسد العجز في الموازنة العامة للدولة البالغ 134 مليار جنيه خلال العام المالي الحالي 2011/2012.
وكان هشام رامز، نائب محافظ البنك المركزي، قد أشار مؤخرا إلى أنه من غير الوارد طبع بنكنوت خلال المرحلة الراهنة، لافتا إلى خطورة هذا الاتجاه على التضخم، فيما نفى وجود أزمة سيولة في مصر.