إسبانيا: تعليق محاكمة نشطاء باسكيين بعد توقيف 3 من محاميهم

قال المحامي الأسباني ايون جواريزيلايا، أحد أعضاء فريق الدفاع المكلف بالترافع في قضية النشطاء الباسكيين والمكون من ستة محامين، إن المحاكمة، التي كان من المقرر بدئها اليوم الإثنين، علقت لأجل غير مسمى بعدما ألقت السلطات الأسبانية القبض على ثلاثة من فريق الدفاع صباح اليوم.
وأوضح جواريزيلايا أن الشرطة الأسبانية ألقت القبض على المحامي أمايا ايزكو، المكلف بالدفاع عن أورور مارتان، أحد فرنسيين ضمن النشطاء المتهمين بالانتماء لحزب "باتاسونا" الباسكى، الذراع السياسي لحركة "ايتا" الانفصالية، والبالغ عددهم 33 شخصا.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية الأسبانية أنها أوقفت أشخاصا ينتمون لعدة منظمات لدعمهم "منظمة ايتا الإرهابية" فى كدريد وإقليمي الباسك ونافار، مشيرة إلى أنها ستعلن المزيد من التفاصيل لاحقا بعد انتهاء العملية التي مازالت جارية، حسبما ذكرت.
وتعليقا على توقيف المحامين، قالت أورور مارتان إن السلطات الأسبانية، المتعطشة للانتقام، تسلبهم حق الدفاع عن أنفسهم بإلقاء القبض على محامييهم.
من جانبه، وصف المتحدث باسم حزب "سورتو" اليساري الانفصالي الباسكي، برناندو باريرا، ما حدث بأنه فضيحة تضاف إلى فضيحة محاكمة النشطاء، مشيرا إلى أن المحامين الموقوفين انتصروا على الحكومة الأسبانية في القضية التي رفعوها أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ضد "إجراء بارو"، وهو ما أدى إلى خروج الكثير من النشطاء الباسكيين من السجون الأسبانية.
يذكر أن "إجراء بارو" هو إجراء في القانون الأسباني يمنح الحكومة الأسبانية الحق في اعتقال الأشخاص لمدة تصل إلى 30 عاما، وألغته المحكمة الأوروبية في 21 أكتوبر 2013 جزئيا.
وتتهم مدريد حركة "ايتا" الإنفصالية، التي تأسست عام 1959 في ظل حكم الديكتاتور فرانكو للمطالبة بانفصال إقليمي الباسك ونافار عن أسبانيا، بالمسئولية عن مقتل 829 شخصا خلال 40 عاما.
ولم تقم الحركة بأي عمل مسلح في أسبانيا منذ 2009، كما أعلنت في 2011 ابتعادها نهائيا عن العنف، إلا أنها ترفض مطالبات باريس ومدريد بالتخلي غير المشروط عن السلاح.