وكيلة سكرتير عام الأمم المتحدة لـ"صدى البلد": تعاون وثيق مع مصر لتحسين أوضاع المرأة سياسيا واقتصاديا

قالت فومزيلي ملامبو نغكوكا، وكيلة سكرتير عام الأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للمرأة، إن "منظمة الأمم المتحدة للمرأة تتعاون بشكل وثيق مع مصر، ولا سيما في تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية وتدريب النساء حتى يستطعن أن يكن نائبات في البرلمان وفي المجالس المحلية، فضلا عن مشروع مساعدة النساء الأكثر تهميشا في مصر، وهن عدد كبير على استخراج بطاقة الرقم القومي حتى يتمكن من الحصول على حقوقهن".
وأضافت نغكوكا، في حديث خاص لـ"صدى البلد" في ختام زيارتها لمصر، أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة تسهم أيضا في تمكين المرأة في مصر اقتصاديا، حيث يتم تدريب النساء على المهارات التي تمكنهن من المساهمة في أو إقامة المشاريع الخاصة بهن.
وأكدت أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة تتعاون أيضا مع مصر فيما يتعلق بمحاربة العنف ضد المرأة ومساعدة الحكومة المصرية في سن وتنفيذ القوانين التي من شأنها تجنب العنف ضد المرأة، وأيضا من خلال التوعية، ضاربة مثال بالتعاون بين الأمم المتحدة ومصر في توعية تلاميذ إحدى المدراس في عزبة الهجانة وما يمكن للأولاد والبنات عمله لوقف هذا العنف.

واعتبرت وكيلة سكرتير عام الأمم المتحدة أن وضع المرأة المصري في المجتمع يتحسن ولكن لا يزال هناك الكثير الذي يتعين عمله، لافتة إلى أنه من الجيد أن الدستور المصري الجديد يدافع عن حقوق المرأة ولكن التحدي الذي يواجه الجميع الآن هو العمل معا من أجل تنفيذ بنود الدستور والقانون.
وشددت على أن تحسين وضع المرأة في المجتمع المصري والعربي والإسلامي يعتمد في الأساس على التعليم وإتاحة الفرصة للفتاة والمرأة أن تتقدم في التعليم قدر ما تستطيع.
وقالت إنه "يتعين أيضا أن تتمكن المرأة من تصبح قاضية ومحامية وغيرها من المناصب بما يعزز مكانة المرأة في المجتمع".
وأضافت أن "هناك حاجة لأن يكون هناك عدد أكبر من النساء في البرلمان المصري حتى يتمكن من الإسهام في سن القوانين التي تحمي حقوقهن".
ودعت أيضا لأن يكون للمرأة حصة أكبر في المناصب القيادية بما يتوافق مع مؤهلاتهن مثل الرجال.
وأشارت إلى أنها لمست خلال لقائها مع شيخ الأزهر عدم وجود تعارض بين الإسلام وحقوق المرأة بل على العكس، داعية إلى تأهيل المزيد من رجال الدين المستنيرين حتى يوضحوا للناس كيف أن القرآن يساوي بين الرجل والمرأة.
وأكدت أن "أوضاع المرأة جيدة في البلدان المتقدمة، ولكن دول أمريكا اللاتينية حققت الكثير من التحسن فيما يتعلق بحقوق المرأة وأيضا بعض بلدان آسيا مثل ماليزيا، وكذلك بعض بلدان جنوب أفريقيا، ولكن فى كل أنحاء العالم لا يزال هناك الكثير الذي يتعين عمله لأن العنف ضد المرأة لا يزال يمثل مشكلة".