الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المعارضة الموريتانية تدعو إلى تنحي الرئيس "ولد عبدالعزيز"


دعا قادة المعارضة الموريتانية إلى رحيل الرئيس محمد ولد عبدالعزيز، وقال المعارضون في مهرجان شعبي في مدينة اكجوجت شمال نواكشوط إن رحيل ولد عبد العزيز عن الحكم، أصبح حتميا، ووصفوه بـ "العاجز عن إدارة شئون البلاد"، وبأنه يحاول جرها إلي فتنة تهدد وحدتها الوطنية ونسيجها الاجتماعي.
وطالب قادة أحزاب المعارضة في بداية جولة لهم في الشمال الموريتاني، الشعب بالعمل علي رحيل ولد عبد العزيز، كما طالبوا الجيش وقوي الأمن بالتقيد بمهامهم الدستورية وحماية الشعب وممتلكاته بدلا من حماية النظام وقمع المواطنين.
وقال عبدالرحمن ولد بوبكر رئيس الأركان السابق، إن محمد ولد عبد العزيز قاد موريتانيا إلى الوراء وتفشت في فترة حكمه مظاهر سيئة، أبرزها الفساد ونهب الثروات واللعب على أعصاب الشعب الذي يعاني الفقر والتهميش، حسب قوله.
وأضاف أن خيارين أمام النظام أحدهما القبول بحوار وطني جاد ونزيه يسفر عن تنظيم انتخابات مبكرة يشارك فيها الجميع، أو الرحيل، وإلا سيواجه خيارا ثالثا ووحيدا، هو نزول المواطنين للشارع، مؤكدا وجوب ذلك علي الجميع في حال تحتمه كخيار لتغيير اوضاع البلاد.
ووجه ولد ببكر نصيحة الي زملائه العسكريين دعاهم فيها الي التقيد بالقوانين التي تنص على أن مهمتهم هي الدفاع عن الوطن وعن المواطنين وممتلكاتهم، واحترام المؤسسات الدستورية، وطالبهم بحماية الشعب في حال قرر النزول للشارع لتغيير الحكم سلميا، وبالامتناع عن امتثال أوامر النظام بقمعه ولو بمسيلات الدموع.
اما محمد جميل ولد منصور رئيس حزب "تواصل" فقال إن من ينظر اليوم إلي أحوال السكان المعيشية يجدها لا تطاق، فالوضعية المعيشية متدهورة والشباب المثقف والعمال لا يجدون عملا ـ أي البطالة ـ والتعليم والصحة فاسدان، والامن غير متوفر، وسمعة البلاد سيئة، والانتخابات لم تعد موجودة، والاقتصاد فاسد، والثروات تنتهب، مؤكدا أن شعبا هذه حالته وبلدا هذه وضعيته، حاكمه لا يصلح للحكم، وعلينا ان نقول له نستودعك الله ارحل عنا.
واضاف ولد منصور ان الوعي بدأ ينتشر بين سكان موريتانيا، ففي جيكني ومكطع لحجار والمذرذرة ووكرو تظاهروا من أجل حقوقهم، وفي الاك قالوا لولد عبد العزيز "ارحل نحن نعارضك"، مؤكدا ان سكان اكجوجت تنطبق عليهم مقولة جاور الماء تعطشي، حيث حالتهم سيئة وهم في منطقة مليئة بمختلف الثروات المعدنية النفيسة، وأكد ولد منصور ان الشعوب عندما تقرر انتزاع حقوقها ستنجح، وعلي الموريتانيين ان يقرروا ذلك بقوة دون توقف حتى يرحل عنهم ولد عبد العزيز.
ونوه احمد ولد داداه رئيس تكتل القوي الديمقراطية بالدور التاريخي لمدينة اكجوجت ومكانتها العلمية التي قال ان محمد ولد عبد العزيز يجهلها رغم ادعائه بأنه من مواليدها.
واستنكر وضعية سكان الصفيح بالمقاطعة وندد بعملية الترحيل القسرية التي مارسها النظام ضدهم ورميهم إلى أطراف المدينة، والاستيلاء على أراضيهم ومنحها لمقربين من النظام.
وكان اخر المتدخلين في مهرجان اكجوجت محفوظ ولد بتاح رئيس حزب اللقاء الديمقراطي ، بوصفه المستضيف لوفد قيادة المنسقية، ووصف نظام ولد عبد العزيز بانه غير دستوري، جاء بانقلاب عسكري، قائلا ان الشعب الموريتاني مل الانقلابات العسكرية وادرك انها مضرة سواء في ذلك من هو بزي عسكري أو بزي مدني.
وقال ولد بتاح ان الشعب اصبح اليوم يتطلع الي نظام قائم على أساس ديمقراطي بانتخابات شفافة نزيهة، ليست تلك التي تشرف عليها الأنظمة العسكرية لأنها لن تكون شفافة ولا نزيهة ابدا، "لأن من يستولي على السلطة بدبابة وينصب نفسه أنا ربكم الاعلي لا يستطيع منح الديمقراطية" وقال إن ولد عبد العزيز افسد كل شيء في موريتانيا، "والشعب يرفض حكمه ويتطلع الي رئيس يرحمه ويعطف عليه ويحترمه ويوزع عليه خيراته، لا من يقمعه ويحتقره وينهب خيراته كولد عبد العزيز، الذي لا يوفرنظامه حلا للمشاكل إلا من خلال الطوابير علي حوانيت التضامن لذا عليه ان يرحل".