قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بالصور..«صدى البلد» يفتح ملف الدوبلير في السينما.. ضعف الأجر وعدم التأمين أبرز المشاكل..والسقا وعز يرفضان الاستعانة به


"صدى البلد" يفتح ملف (الدوبلير ) في السينما المصرية
الدوبلير ..هو البطل الحقيقي ..الذي لا يصفق له الجمهور ..وغيابه يعرض البطل للخطر
السقا يتعرض لأربع إصابات خطيرة في تصويره أفلامه
أحمد عز رفض الاستعانة بالدوبلير ..في فيلم (بدل فاقد )
فريد شوقي والمليجي الأشهر في الاستعانة بدوبلير في المعارك والمشاهد الخطيرة
رغم صعوبة عمله وتحمله الكثير .. إلا أن أجره لا يوازي ربع أجر الممثل الذي يفديه الدوبلير
مع انتشار موجة أفلام الأكشن ..لابد من إعادة تأهيل الدوبلير ليتماشي مع متطلبات العصر

الدوبلير هو الشخص الذي ينوب عن البطل في أداء المشاهد الخطرة بالأفلام السينمائية وفي بعض الأعمال الدرامية التي تتطلب لوجود مشاهد عنف، حيث يقوم مخرج العمل باستبدال الممثل الحقيقي بشخص متمرس ومحترف يمكنه أداء المهام الصعبة نيابة عن بطل العمل.

وفي هذه الحالة فمن المنطقي والطبيعي أن يكون الدوبلير هو البطل الفعلي الذي يترتب عليه نجاح العمل.. إلا أنه مع هذه الحقيقة فإن الجمهور لا يعترف بهذا الجهد فلا يصفق له وخاصة عندما تكون هناك تقنية عالية من المخرج، فالدوبلير يرتدي نفس ملابس الممثل وأيضا استعمال الماكيير لأدواته التي تقرب من الوجهين.

ويستعين المخرج بالدوبلير في مشاهد المطاردات والأكشن ومشاهد الحريق وغيرها من اللقطات الخطيرة التي تظهر فها الممثل بأنه البطل الخارق والفارس المغوار، وتم اللجوء إلى الدوبلير في معظم الأفلام المصرية والعالمية في مشاهد العنف ولكن يقل الاستعانة به في المسلسلات الدرامية التي لاتعتمد علي المشاهد الخطرة،حيث ان معظم مشاهدها غالبا ما تدور حول الحب والرومانسية والموضوعات الاجتماعية.

ومن أشهر الفنانين المصريين الذين يرفضون الاستعانة بالدوبلير النجم أحمد السقا والذي عرض نفسه لاربع اصابات خطيرة أثناء التصوير، وذلك حتي يحافظ علي مصداقيته التي تمتع بها خاصة في ادوار الاكشن والتي جعلته منفردا علي فناني جيله في فيلم(تيمور وشفيقة )،وأصيب السقا جراء انفجار قنبلة قبل أن ينطق المخرج خالد مرعي بكلمة (اكشن)،وأيضا في فيلم (تيتو) عندما صمم القفز من أعلى كوبري قصر النيل.

وعلى الرغم من أن المخرج طارق العريان كرر هذا المشهد لأكثر من مرة،إلا أن السقا ظل علي موقفه بعدم الاستعانة بدوبلير،كما تعرض لإصابة في عينيه من احدي الشظايا في فيلم (الجزيرة ) وتطلب ذلك علاج لمدة طويلة حتي استعاد بصره مره اخري ..ايضا في فيلم افريكانو عندما قفز من الشلال الشهير.

كما امتنع النجم أحمد عز عن الاستعانة بالدوبلير في فيلم (بدل فاقد) رغم تأكيد المخرج بضرورة الاستعانة بالدوبلير ولكن عز أصر على تصوير مشاهد القفز بنفسه من الدور الثالث في إحدى العمارات مما أصابه بكثير من الكدمات الخطيرة
الدوبلير هو الذي يتلقى الضربات والقيام بالحركات الخطيرة بدلا من البطل.

والغريب أن مع كل هذا فإن هذا الممثل البديل والذي قد يفقد حياته أو يصاب بالعاهات المستديمة فانه ينقاضي اجرا لا يوازي ربع اجر الممثل الذي قام بالدور بدلا منه.

لم تكن مهنة الدوبلير حديثة مرتبطة بتطور الاحداث وتكاثر مشاهد العنف في المجتمعات بل هي مهنة قديمة جاءت مع صناعة السينما ..فقد اشتهر كل من فريد شوقي ومحمود المليجي في انهما الاكثر استعانة للدوبلير ..وهما ايضا من اتقنا فن استخدامه بحيث لايستطيع المشاهد التفرقة بين الدوبلير وبينهما ..ونجد هذا واضحا بالنسبة لفريد شوقي فقد كان له دوبليرا مخصصا له وهو (علي كنج ) الذي يستعين به في معاركه في فيلم (عنتر بن شداد ) و فيلم (30 يوم في السجن).

ومع التقدم التقني السريع الذي تشهده صناعة السينما وانتشار موجة افلام الاكشن اصبح من الضروري ان يصاحب ذلك ضرورة تاهيل الدوبلير فلم يعد مطلوبا ذلك الشحص التقليدي الذي تقارب اوصافه من البطل فقط بل اصبح لازما عليه ان يكون مدربا علي كل تقنيات الاكشن الحديثة يجيد لعب الرياضة مرن في حركته ملم بكل اساليب المعارك وتلقي الضربات والقفز من الاماكن المرتفعة

ورغم خطورة عملهم الا ان المنتجين يمتنعون على التأمين على حياة الدوبلير المحفوفة بالاخطار،وفي هذا الشأن،يؤكد مصطفي الطوخي أحد اشهر الدوبليرات في تاريخ السينما المصرية أنه توجه لاكثر من شركة تامين لكي يؤمن علي الدوبليرات الذين يعملون معه،لكنه فوجئ بالرفض،كما رفض المنتجون التأمين علي حياة الدوبليرات الذين يعملون معهم،مضيفا:"لقد اعجبني الفنان احمد السقا عندما اجبر منتج فيلم (تيتو) التامين عليه قبل بداية تصوير الفيلم.

ومن أشهر الأسماء في عالم الدوبليرات أشرف صبري اشهردوبلير في السباحة والغوص،مصطفى المعاون،مصطفى الطوخي،أحمد بعرة،علي الكنج،محمد الفقي وطاهر أبوسعدة الذي تعرض للصمم نتيجة صوت المفرقعات المرتفع في فيلم (اصحاب ولا بيزنس).