الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على الحكمة من دعاء النبى للمريض بـ"شفاء لا يغادر سقما"

صدى البلد

عن أبي إسْحَاقَ عن الحارِثِ عَن عَلِيّ قالَ‏:‏ ‏«كانَ النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- إذَا عَادَ مَرِيضاً قالَ‏:‏ اللهمّ أَذْهِبِ البَأسَ رَبّ النّاسِ، وَاشْفِ أنْتَ الشّافِي لاَ شِفَاءَ إِلاّ شِفَاؤُكَ شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَماً‏»‏‏، رواه الترمذي حديثٌ حَسَنٌ.
قال الإمام صفى الرحمن المباركفوري فى شرحه لجامع الترمذي، أن قول النبى‏:‏ ‏«أذهب الباس‏»‏ أي أزل شدة المرض عن هذا المريض ‏واشفه يا الله شفاء لايغادر «‏سقماً‏» أي مرضاً والتنكير فى هذه الكلمة للتقليل‏.‏
وأوضح الإمام فى شرح الحديث، أن فائدة التقييد فى الحديث بقوله –صلى الله عليه وسلم- «سقماً»، أى أنه قد يحصل الشفاء من ذلك المرض فيخلفه مرض آخر يتولد منه فكان يدعو له بالشفاء المطلق لا بمطلق الشفاء.
وبين الإمام المباركفورى، أن من الناس من يقول إن الدعاء للمريض بالشفاء ينافى مع ما في المرض من كفارة الذنوب والثواب؟، والجواب: أن الدعاء عبادة ولا ينافي الثواب والكفارة، لأنهما يحصلان بأول مرض وبالصبر عليه، والداعي بين حسنتين إما أن يحصل له مقصوده، أو يعوض عنه بجلب نفع أو دفع ضر وكل هذا يعتبر من فضل الله تعالى‏ على عباده.‏
وأشار المباركفورى إلى أنه يؤخذ من الحديث جواز تسمية الله تعالى بما ليس في القرآن بشرطين‏:‏ أحدهما ألا يكون في ذلك ما يشعر بنقصه تعالى‏، والثاني: أن يكون له أصل في القرآن وهذا من قبيل قوله تعالى في القرآن ‏«وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ».