البرلمان العراقي: نستطيع بناء أسس عمل بين دول المنطقة المتنافسة لإنهاء الفوضي
دعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي د.همام حمودي اليوم الخميس وزارة الخارجية العراقية إلى المبادرة لعقد اجتماع للدول الإقليمية تحت عنوان "مواجهة داعش لتحقيق السلم الدائم والتنمية".
وأكد حمودي- في كلمته بملتقى السليمانية الدولي في يومه الثاني والأخير من دورته الثالثة- أهمية العمل على تخفيف أو معالجة التنافس الإقليمي وانعكاساته على العراق وان تجتمع دول المنطقة على ترك الصراع.
وقال: إن العراق يستطيع بناء أسس عمل بين الدول المتنافسة في المنطقة فأمريكا وإيران مختلفتان إلا أنهما اجتمعتا في العراق.
ولفت إلى أن جزءا كبيرا من الفوضى التي تعيشها المنطقة يعود لتناقضات المواقف والاتجاهات في القضايا المصيرية بين دول الإقليم كقضية داعش وسوريا والتنافس الاقتصادي، فضلاً أن ما تعانيه شعوب المنطقة من تخلف تنموي وانخفاض في مستوى تعليم السكان والشباب خصوصاً والبطالة والأمية والفقر والصحة كلها ساعدت على نشوء الفوضى أو هيأت الأرضية لذلك.
وأضاف: أن مسار الصراع العربي- الإسرائيلي وما يرتبط به، والنفط وما يرتبط من خصائص المنطقة المرتبط بتوزيعه وتصديره وأسعاره ساهما في الفوضى أيضا إضافة إلى الأنظمة الاستبدادية والشمولية وما نتج عنها من حركة الربيع العربي وتطلع الشعوب نحو الحكم الرشيد والحرية.
ومن جانبه، نبه مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض- في كلمته بالملتقى - إلى أن الأساليب القديمة في التعامل مع التنظيمات المتطرفة لم تعد مجدية، ولم يعد مقبولا استثمار تنظيم داعش كورقة سياسية، مؤكدا ضرورة بناء رؤية وطنية كفيلة بكشف الفكر المتطرف ومحاربته، وفصله عن الدين الإسلامي.
وقال الفياض إن سيناريو محاربة تنظيم داعش يمتلك بعدا وطنيا عراقيا، ونحن ماضون في محاربة التنظيم حتى لو لم نحصل على دعم ومساندة المجتمع الدولي، مؤكدا أهمية البعد الدولي في محاربة التنظيم ودور التحالف الدولي.
واعتبر مستشار الأمن الوطني العراقي أن أي انفراج في العلاقات الأمريكية الإيرانية، والتقارب بين العراق والدول العربية، وما بين تركيا والسعودية، سيكون له تداعيات إيجابية على المعركة مع تنظيم داعش.
وطالب رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان فؤاد حسين بإيجاد استراتيجية للقضاء علي داعش، منوها بالانتصارات التي حققتها قوات "البيشمركة" الكردية وبدور طيران التحالف الدولي والمساعدات العسكرية التي قدمها للإقليم.
واعتبر فؤاد حسين- في كلمته بالملتقي- تنظيم داعش خطرا كبيرا على الأمن والسلم العالمي، وقال: إن التنظيم تمدد إلى العديد من الدول، ولابد من إيجاد استراتيجية مناسبة للقضاء عليه، فالتنظيم ذو طابع دولي ويهدد حتى البيت الأبيض.
ولفت إلى أهمية القضاء على تنظيم داعش في سوريا، وقال: إن بقاء داعش في سوريا يشكل خطرا على العراق، وسيبقى التنظيم يشكل تهديدا لكردستان إذا لم يتم القضاء عليه في الموصل.