الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إدانات فلسطينية لاقتحام ليبرمان للمسجد الإبراهيمي بالخليل

صدى البلد

أدانت الحكومة الفلسطينية والمفتي العام للقدس والديار الفلسطينية اقتحام وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان للمسجد الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية.
فمن جهته، أدان الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك اقدام ليبرمان من استعراض استفزازي تمثل في اقتحام المسجد الإبراهيمي في الخليل.
وقال مفتى القدس، في بيان صحفي اليوم، إن الاقتحام يأتي "لأسباب انتخابية لا تخفى على أحد، ويبدو أن ذلك يأتي ضمن
سياسة الاستفزازات التي تهدف إلى استجلاب أصوات الناخبين المتطرفين والمستوطنين".
وأكد أن المسجد الإبراهيمي هو مسجد إسلامي ومكان لصلاة المسلمين وعباداتهم وحدهم، وأن ما يجري فيه من تقسيم وتدنيس إنما هو بفعل الاحتلال وعدوانه، وأن وضع سلطات الاحتلال يدها على المسجد عقب المذبحة التي حصلت فيه عام 1994 إنما هو انتهاك للقوانين والأعراف والشرائع السماوية جميعها التي حرمت المس بأماكن العبادة.
وأشار إلى أن ما قام به ليبرمان هو تدنيس لهذا المسجد وأن سلطات الاحتلال تتحمل عواقب هذه الاستفزازات، حيث أنها تعمل على حمايتها بدلا من منعها.
على صعيد آخر ، أدان المفتي قرار المحكمة العليا الإسرائيلية السماح للمتطرفين اليهود بأداء الصلوات التوراتية في باحات المسجد الأقصى المبارك واعتبار هذه الصلوات بالقانونية، محذرا من عواقب مواصلة هذه الاستفزازات والانتهاكات لمقدسات تخص مسلمي العالم أجمع، وأن هذه السلطات ما انفكت تعمل على الاعتداء على أماكن العبادة الإسلامية والمسيحية جميعها.
وطالب المنظمات والهيئات والمؤسسات المحلية والدولية جميعها العمل على وقف هذه الانتهاكات والاستفزازات، داعيا المواطنين وسدنة المسجد الأقصى والإبراهيمي لإعماره والصلاة فيه والدفاع عنه في ظل هذه الانتهاكات والاعتداءات المتكررة عليه.
بدورها، دعت وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي، واللجنة الرباعية الدولية، ومنظمات الأمم المتحدة المختصة، بالتحرك الذي يمليه القانون الدولي، من أجل حماية المقدسات ودور العبادة في دولة فلسطين، والعمل الجاد من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني من غطرسة الاحتلال والمستوطنين.
وأدانت وزارة الخارجية، في بيان صحفي اليوم الإثنين، "اقتحام المستوطن العنصري ليبرمان ولفيف من حزبه، للحرم الإبراهيمي الشريف في قلب مدينة الخليل، في محاولة لكسب المزيد من أصوات المستوطنين المحتلين، في الانتخابات الإسرائيلية المزمع عقدها غدا الثلاثاء".
وأشارت إلى أنها تنظر بخطورة بالغة لأبعاد ودلالات هذه الاقتحامات المتواصلة للمقدسات الفلسطينية التي تتجاوز البعد الانتخابي الراهن، حيث يواصل اليمين في إسرائيل التمسك باحتلال أرض دولة فلسطين، والاستمرار في توسيع البناء الاستيطاني والاستيلاء على الأراضي وتهويدها بما فيها القدس الشرقية، وإحلال ملايين المستوطنين فيها بدلاً من السكان الأصليين الفلسطينيين.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان اقتحم أمس برفقه عدد من أعضاء حزبه "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف المسجد الإبراهيمي المقدس لدى المسلمين في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.