واشنطن بوست: إستراتيجية مكافحة الإرهاب الأمريكية في اليمن تنهار وسط الفوضى
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن "استراتيجية مكافحة الإرهاب الأمريكية في اليمن، والتي سبق أن أشاد بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بوصفها نموذجا لمكافحة التطرف، تنهار حاليا بعد أن انزلقت البلاد إلي حالة من الفوضى".
وأضافت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم - أن "العمليات التي كانت تستهدف المسلحين تقلصت بشكل كبير وسط سقوط الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة وإجلاء موظفي الولايات المتحدة".
ونقلت عن مسئولين أمريكيين ويمنيين قولهم "لقد تراجعت بذلك الضغوط المتواصلة التي كانت تمارس ضد الفرع الخطير التابع لتنظيم القاعدة في اليمن، مما يوفر ملاذا آمنا لتوسع فرع من تنظيم داعش".
وتابعت الصحيفة أن "تحولا سريعا وضاربا طرأ على حملة أوباما لمكافحة الإرهاب منذ ستة أشهر في إطار جهودها لمحاربة تنظيم داعش في العراق وسوريا، لكن التغير في اليمن عرض أوباما للنقد لأنه فشل في توقع مخاطر استراتيجية التتبع البسيطة التي تهدف إلى وضع حكومات هشة وقوات أمن محلية ضعيفة، بدلا من وضع الجيش الأمريكي في المقدمة".
ونسبت إلى سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى اليمن باربرا بودين قولها إن "الخبراء الإقليميين الأكثر تفاؤلا لا يوافقون أوباما الرأي في أن حملة اليمن كانت نموذجا ناجحا".
يذكر أنه منذ شهر سبتمبر الماضي، أطاح المتمردون الحوثيون الذين تربطهم صلات بإيران، بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحلوا البرلمان.. ويسعى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي ارتبط ببعض أكثر محاولات الهجمات التي تستهدف الولايات المتحدة إلى استغلال حالة الفوضى السائدة حاليا في اليمن، وفي الشهر الماضي أغلقت الولايات المتحدة سفارتها في العاصمة صنعاء، ثم سحبت باقي أفرادها العسكريين من اليمن في مطلع الأسبوع الجاري.