عم سعيد «صديق جثث» مشرحة زينهم يكشف عن علاقته بـ«العفاريت»..ويؤكد : أبكانى جثمان عروس وبعض الموتى تفوح منهم رائحة المسك

18 عاما بين الجثث وجد خلالها عم سعيد مغسل مشرحة زينهم سعادته، لا يكل من تغسيل الموتى، حتى اطلق عليه «صديق الجثث»، عم سعيد -57 عاما- يخرج من منزله بمدينة القطامية صباحا ويجلس داخل غرفته الصغيرة التى تحتوى على سرير طويل وجرادل وخرطوم مياه هم ادواته المستخدمة فى تغسيل الجثث وتجهيزها بعد تشريحها .
مواقف مثيرة وغريبة عاشها «صديق الجثث» خلال عمله بمشرحة زينهم ويرويها لـ «صدى البلد» .
يقول عم سعيد: التحقت بالعمل فى المشرحة منذ 18 عاماً، وعشت مواقف لا يمكن ان انساها، ومازلت أذكر جثمان عروس ماتت بعد زواجها بـ5 ايام، وكانت الحناء مازالت مطبوعة على يديها، ولم اتمالك مشاعرى وبكيت، حزنا عليها، وتأثرا ببكاء زوجها عندما وقف علي تجهيز جثمانها.
ويروي عم سعيد ، أنه خلال عمله في المشرحة، أحضروا له جثة رجل كانت تفوح منها رائحة طيبة مثل المسك، ويكاد جسده يخرج منه النور.
ويستكمل عم سعيد حديثه قائلا : افضل الجلوس مع الاموات بدلا من الاحياء لانها تذكرني بالآخرة ، وعن بداية التحاقه بالعمل قال: بدات العمل فى المقابر بدون اجر وبعدها التحقت بالعمل فى المصلحة، وكنت اشعر بالخوف، ولكن نتيجة العشرة الطويلة مع الجثث اصبحت صديقا لهم لاننى اتعامل مع الجثة على انها أبنائي .
وحول ظهور عفاريت أو اشباح يقول: فى بداية عملى بالمشرحة «الناس كانت بتخاف منى.. وكنت أجد صعوبة في التعامل مع زوجتى وأسرتى ، وبدات الأمور فى اخذ شكلها الطبيعى.. قائلا: «لم اشاهد اى اشباح أو عفاريت بالمشرحة» .
ويضيف: معايا ولدان وبنتان كانوا يشعرون بالخوف مني، ومع مرور الوقت انتهي خوفهم .