تعرف على أنواع «المزاح» فى الإسلام

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يمزح ويداعب أهله وأبناءه وأصحابه، ولكن لم يؤثر عنه الكثير في هذا المجال لاستيعاب الجد وقته كله، فقد ثبت في سنة رسول الله كثير من الأحاديث التى تبين أنه –صلى الله عليه وسلم- كان يمزح، فالمزاح مشروع فى الإسلام.
ومن الأحاديث التى تدل على ذلك:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قالوا: «يا رسول الله! إنك لتداعبنا! قال: -صلى الله عليه وسلم-: «إني لا أقول إلا حقًا، وفي رواية: إني لأداعبكم»، وكان -صلى الله عليه وسلم يلاعب زينب بنت أم سلمة ويقول: «يا زوينب! يا زوينب!» مرارًا، وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: إن النبي ما كان ليخالطنا حتى يقول لأخ لي صغير: «يا أبا عمير! ما فعل النغير؟»، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدلع لسانه للحسن بن علي رضي الله عنهما، فيرى الصبي حمرة لسانه فيبهش إليه، أي: يسرع إليه بعد أن أعجب به.

والمزاح أنواع منه ماهو محمود ومنه ما هو مذموم: فالمزاح المحمود وضابطه: كما قال ابن حبان: «هو الذي لا يشوبه ما كره الله عز وجل، ولا يكون بإثم ولا قطيعة رحم»، وأما المزاح المذموم وضابطه: كما قال ابن حبان أيضًا: «الذي يثير العداوة، ويُذهب البهاء، ويقطع الصداقة، ويجرئ الدنيء عليه، ويحقد الشريف به».