قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ثلاثة أهداف على أجندة السيسي في القمة القبرصية اليونانية..وأردوغان لا ينام في انتظار النتائج


Normal
0

false
false
false

EN-US
X-NONE
AR-SAالقمة المصرية- اليونانية- القبرصية في
نيقوسيا .."قبلة" حياة اقتصادية للمحور المتوسطي

الغاز ومكافحة الإرهاب..على مائدة الحوار الثلاثية

قمة نيقوسيا..تعميق للعزلة التركية

تعاون في مواجهة التحديات الإقليمية..
واحترام الشأن الداخلي للشركاء

في إطار التحولات القوية في المواقف الغربية تجاه مصر، تأتي القمة الثلاثية المصرية- اليونانية – القبرصية التي تستضيفها العاصمة القبرصية نيقوسيا في 29 أبريل الجاري، لتؤكد أن التقارب مع دول الجوار ذات الرؤى المشتركة ، هو الطريق الصحيح للتواصل مع العالم ونقل وجهات النظر المصرية. فاليونان وقبرص قد تعهدتا من قبل بأن يكونا "سفيرا " مصر في الاتحاد الأوروبي وهو ما أثمر عن تحول ملحوظ في الموقف الأوروبي بل والأمريكي أيضا تجاه القاهرة والاعتراف الدولي بالحرب التي تقودها مصر ضد الإرهاب على أراضيها.
الغاز والأمن ..في قمة نيقوسيا
التعاون الاقتصادي والأمني هو الأولوية القصوى للدول الثلاث في الوقت الراهن، فقد مهدت القيادة المصرية خلال الأشهر الماضية الطريق أمام قفزة اقتصادية غير مسبوقة ، في حين تجاهد اليونان منذ سنوات للخروج من أزمة الديون السيادية. ويواجه أليكسيس تسيبراس رئيس الوزراء اليوناني الشاب حاليا تحديات أوروبية قوية لإيجاد بديل للتقشف ، الذي أثقل كاهل المواطنين، لإحياء الاقتصاد اليوناني وإحداث طفرة غير مسبوقة.

بالطبع توفير الطاقة هو الخطوة الأولى على طريق الانتعاش الاقتصادي، ومن المتوقع أن تشهد القمة الثلاثية المرتقبة الإسراع لاتمام صفقة خط الغاز الطبيعي بين قبرص ومصر وهو ما سيساعد على توفير احتياجات مصر المحلية من الغاز الطبيعي ، وإعادة تصدير كل ما يزيد عن الاحتياجات المحلية وهو ما سيعود بالفائدة على المحور الثلاثي المتوسطي الذي يضم الشركاء الثلاث.
وقد أكد تسيبراس على أن قبرص واليونان يتميزان بأنهما من المناطق التي تتمتع بالاستقرار في المنطقة ، وهو نفس الحال بالنسبة لمصر ، والتي نجحت في الحفاظ على استقرارها في منطقة تعاني من الاضطرابات الأمنية والإرهاب.
وستستثمر الدول الثلاث هذه الميزة لتعميق التعاون ، ووضع استراتيجية محكمة لحماية أراضيها من الإرهاب الذي يهدد حدودها.

تركيا.. وتعميق العزلة
إن تعميق العلاقات بين الدول الثلاث ، يعكس حالة العزلة التي تعيشها تركيا في المنطقة فأنقرة تعاني من عزلة سياسية مع دول المنطقة فالعداء المشتعل بين تركيا من ناحية وقبرص واليونان من الناحية الأخرى، دعمه الشقاق المصري- التركي والاتهامات الدولية لأنقرة بدعم الإرهاب.
فالدعم التركي لجماعة الإخوان الإرهابية، والعلاقة المشبوهة والمريبة التي تجمع بين تركيا وتنظيم "داعش" الإرهابي خاصة في ظل تحركات عناصره التكفيرية بحرية ذهابا وإيابا عبر الحدود التركية، ناهيك عن رفض حكومة أنقرة المطلق لإغلاق الحدود أمام هذا التدفق التكفيري المريب، جعل منها دولة تعيش وسط جوار ينفر منها ويرفض سياساتها.
التعاون ..في مواجهة التحديات في المنطقة
إن قمة نيقوسيا ، التي تأتي بعد قرابة ستة أشهر من القمة الثلاثية التي استضافتها القاهرة أكتوبر الماضي، تؤكد التضامن في مواجهة التحديات المتصاعدة في المنطقة ، بدءا من انتشار التنظيمات الإرهابية وحتى انتشار النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط وهو ما أثار صراعات مسلحة تجلت في حرب اليمن التي عززت من انعدام الاستقرار في المنطقة.
احترام الشأن الداخلي
وفي الوقت الذي تعمل فيه هذه القمة على ضمان التعاون الإقليمي، إلا أنها تشمل اتفاقا ضمنيا على احترام كل دولة للشأن الداخلي لشركائها.
إن قمة نيقوسيا تحمل لكل من مصر واليونان وقبرص أملا في التعاون من أجل أوضاع اقتصادية أفضل ، وتعاون إقليمي في مواجهة التحديات الأمنية التي تعاني منها المنطقة.