قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"الأرمن" جزء من التاريخ المصري.."الجمالي" منع الفتنة.. و"نوبار" تولى رئاسة الوزراء 3 مرات.. و"يوسفيان"عنوان النزاهة


"الجمالي".. في العصر الفاطمي منع الفتنة وأعاد الاستقرار وأنعش الاقتصاد
"شجر الدر" "المرأة الحديدية" لعبت دوراً تاريخياً هاماً أثناء الحملة الصليبية
"يوسفيان" أنزه من تولى مناصب في عهد محمد على
"نوبار باشا" أول رئيس وزراء لمصر وتولى المنصب ثلاث مرات
يبدو أن من بنى مصر لم يكن "حلوانيا" فقط لكنه استعان بالأرمن الذين تمتعوا بحضور قوى على مختلف الصفحات السياسية بالتاريخ المصري، منذ العصر العباسي الذي شهد بداية تواجدهم في مصر.
ومن خلال هذا الملف نرصد أبرز الشخصيات السياسية الأرمينية التي لعبت أدوارا مهمة على مدار تاريخ مصر، تزامنا مع إحياء الأرمن للذكرى المئوية على جرائم الدولة العثمانية فى حق الأرمن، والتى راح ضحيتها عدد من كبير من ضحايا المذبحة التركية، يتراوح عددهم بين 300 ألف بالأرقام التركية الرسمية إلى مليون ونصف المليون حسب الإحصائيات الأرمنية.

علي بن يحي الأرميني
كان قائداً عسكرياً مسلماً شهيراً في منتصف القرن التاسع، وفي 840، أُرسل إلى مصر حاكماً عليها في العصر العباسي بدلاً من مالك بن قيدوروعرف بشجاعته الحربية .
بدر الدين الجمالي

بدر الدين الجمالي أمير الجيوش ووزير الخليفة الفاطمي المستنصر بالله وصاحب مشهد الجيوشي القابع فوق جبل المقطم، وهو مملوك أرميني الأصل كان أمير الجيوش في الشام استدعاه الخليفة المستنصر من الشام ليوليه الوزارة في عام 1073م حتى يستعيد السيطرة على الأمور وللخروج من الأزمات التي كادت تودى بدولة المستنصر بالله.
وكان على بدر الدين الجمالي مواجهة عدد من الأزمات مثل الصراعات بين فصائل الجيش التركية والإفريقية وهجمات البربر على الدلتا ومجاعة استمرت لسنوات بسبب انخفاض مستوى النيل وأوبئة واستيلاء السلاجقة على أجزاء من الشام وكانت مصر وقتها مهددة من كل النواحي.
جاء بدر الجمالي بقواته الأرمينية من الشام فسكنوا القاهرة التي كان قد قل تعداد سكانها كثيراً بسبب الأوبئة، كما قل تعداد سكان الفسطاط والقطائع في ذلك الوقت وتهدم معظمهما.
وأعاد بدر الجمالي بناء سور القاهرة لتقويته ولزيادة مساحة القاهرة خاصة بعد سكنه فيها هو وجنوده وأيضا ليدخل فيها جامع الحاكم الذي بناه الخليفة الحاكم بأمر الله خارج أسوارها، وأصبحت القاهرة مدينة دفاعية مسورة لصد هجمات السلاجقة المحتملة عليها، وقد بقيت أجزاء من هذا السور وبعض أبوابه الشهيرة باب النصر، باب الفتوح، وباب زويلة.
واستطاع بدر الدين الجمالي التخلص من قادة الفتنة ودعاة الثورة، وبدأ في إعادة النظام إلى القاهرة وفرض الأمن والسكينة في ربوعها، وامتدت يده إلى بقية أقاليم مصر فأعاد إليها الهدوء والاستقرار، وضرب على يد العابثين والخارجين، وبسط نفوذ الخليفة في جميع أرجاء البلاد.
كما قام في الوقت نفسه بتنظيم شئون الدولة وإنعاش اقتصادها، فشجع الفلاحين على الزراعة ورفع جميع الأعباء المالية عنهم، وأصلح لهم الترع والجسور، وأدى انتظام النظام الزراعي إلى كثرة الحبوب وتراجع الأسعار، وكان لاستتباب الأمن دور في تنشيط حركة التجارة في مصر، وتوافد التجار عليها من كل مكان.
شجرة الدر

شجر الدرّ أو شجرة الدّر الملقبة بعصمة الدين أم خليل، أرمينية الاصل، وكانت جارية اشتراها السلطان الصالح نجم الدين أيوب، وحظيت عنده بمكانة عالية حتى أعتقها وتزوجها وأنجبت منه ابنها خليل الذي توفي في 2 من صفر 648 هـ مايو 1250م.
وتولت عرش مصر لمدة 80 يوماً بمبايعة من المماليك وأعيان الدولة بعد وفاة السلطان الصالح أيوب، ثم تنازلت عن العرش لزوجها المعز أيبك التركماني سنة 648 هـ (1250م).
ولعبت دوراً تاريخياً مهما أثناء الحملة الصليبية السابعة على مصر وخلال معركة المنصورة.
بوغوص يوسفيان

كبير مترجمي محمد علي باشا، أجاد اللغات العربية والتركية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية واليونانية، وأول وزير خارجية مصري تحت مسمى "مدير ديوان التجارة المصرية والأمور الإفرنجية"، والذي فاجأ محمد علي عند وفاته بعدم امتلاك ثروة سوى 19 شلنًا و17 قيراطًا من الماس كانت ملكًا لمحمد علي باشا، بالإضافة إلى ست أوراق بيضاء مختومة أعطاها محمد علي إياه أثناء سفره إلى السودان، ولكن "يوسفيان" لم يستخدمها ولم يستغلها، هذا إلى جانب أن محمد علي لم يحدد راتباً منتظماً لـ"يوسفيان" على الرغم من أن محمد علي باشا ترك له حرية التصرف.
ويعد "يوسفيان" أنزه من تولى مناصب في عصره، ما جعل محمد علي غاضبًا وقت وفاته ليرسل لـ"نوبار باشا" يؤنبه على عدم إقامة جنازة عسكرية له، وأمره بأن يُخرج جثمانه ويعاد دفنه في جنازة عسكرية، وعلى الرغم من عدم إخراج جثمانه إلا أن أُقيمت له جنازة عسكرية كبيرة.
وكان بوغوص باشا من المقربين جدًا لمحمد علي من حاشيته، حيث استخدمه الوالي لمعرفة معلومات كثيرة عن الأسواق الأوروبية وما يجري فيها، والأحداث السياسية العالمية ليطلق عليه "مستشار محمد علي وفيلسوفه".
وولد يوسفيان في أزمير عام 1768، وتعلّم في منزل خاله أركيل الذي كان يعمل مترجمًا في القنصلية البريطانية في أزمير على يد معلمين خصوصيين، حيث تعلّم الكثير من اللغات، ووصل إلى مصر عام 1791 حيث عمل بالتجارة واستأجر جمرك رشيد، ليترك مصر ويعود إلى أزمير عام 1798، لكي يعمل مترجمًا بالقنصلية البريطانية بها.
وعاد يوسفيان إلى الإسكندرية عام 1800 وعمل كمترجم لضابط بريطاني يُدعى سيدني سميث، وفي عام 1802 عيّن مترجمًا لخسرو باشا ثم خورشيد باشا بعد ذلك، وعيّنه محمد علي باشا في وظيفة ترجمان واستطاع تأجير جمرك الإسكندرية من محمد علي مقابل 2500 كيسة لمدة خمس سنوات، وبعد ذلك منحه محمد علي رتبة البكوية عام 1818 ليعيّنه ناظرًا لديوان التجارة والأمور الإفرنجية في 1826.
وتوفي يوسفيان، في يوم 11 يناير عام 1844 عن عمر يناهز 74 عامًا.
نوبار باشا

بوغوص نوبار باشا 1825-1899 أول رئيس لوزراء مصر،و شغل هذا المنصب 3 مرات، الأولى بين أغسطس 1878 و 23 فبراير 1879. وكانت ثاني وزاراته من 10 يناير 1884 إلى 9 يونيو 1888. آخر وزاراته كانت من 16 أبريل 1894 حتى 12 نوفمبر 1895.
و لد نوبار في سميرنا، في يناير 1825، لتاجر أرمني يدعى موغرديتش الذي كان متزوجاً من قريبة لبوغوص بك يوسفيان، الذي كان وزيراً ذا نفوذ في حكومة محمد علي. بوغوص بك تعهد نوبار بالرعاية، وارسله ضمن بعثات محمد علي إلى فيفي ثم تولوز في فرنسا لكي يتتلمذ لدي اليسوعيين " الجيزويت".