"جيروزاليم بوست": مطالبة إيران بالاعتراف بإسرائيل تهدد مراجعة الكونجرس للاتفاق النووي

حذرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية من أن التصريحات المنسوبة للسناتور الجمهوري الأمريكي ماركو روبيو، مرشح الرئاسة الأمريكية - التي شدد فيها على ضرورة إجبار إيران على الاعتراف بإسرائيل كجزء من أي اتفاق نووي بين الإدارة الأمريكية وطهران - تهدد حق الكونجرس في مراجعة الاتفاق النووي.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية –في سياق تقرير أوردته على موقعها الألكتروني اليوم الخميس - أن موقف روبيو المتعنت يهدد التسوية التفاوضية التي تم التوصل إليها مؤخرًا بين البيت الأبيض والكونجرس، والتي بموجبها سيسمح لأعضاء الكونجرس بمراجعة أي اتفاق يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
ولفتت إلى ما قاله الرئيس الأمريكي بارك أوباما مطلع الشهر الجاري من أن الاتفاق مع الكونجرس كان "تسوية مقبولة" لن تعطل المحادثات مع طهران حول برنامجها النووي.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض إن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السناتور بوب كوركر، و"وبن كاردين" أكبر عضو ديمقراطي باللجنة، وافقا على أنهما سيحميان مشروع القانون من أي تعديلات تحاول إفشال أي اتفاق مع إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن روبيو يصر حاليا على أن يقوم أعضاء الكونجرس بالتصويت على عدد من التعديلات التي يعتقد الديمقراطيون أنها ستفشل التسوية التفاوضية، وستدفع أوباما إلى استخدام حق النقض.
وفضلا عن اعتراف إيران بإسرائيل، يرغب روبيو أيضا من طهران أن تفرج بدون شرط مسبق عن جميع الأمريكيين المحتجزين لديها، وإرسال الإدارة الأمريكية أي قرار أممي إلى الكونجرس لنيل الموافقة عليه، فضلا عن إبقاء نظام العقوبات في موضعه.
وألمحت إلى أن لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (ايباك) المؤيدة لإسرائيل، تمارس ضغوطا على المشرعين الأمريكيين حتى لا يوافقوا على تعديلات لمشروع قانون يسمح للكونجرس بمراجعة أي اتفاق نووي مع إيران على أمل تجنب اندلاع معركة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي قد تنسف القانون.
وتدعو (ايباك) الجمهوريين إلى عدم الموافقة على تعديلات قد تؤدي لرفض الكثير من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي، للقانون الخاص بإيران أو تدفع الرئيس الديمقراطي باراك أوباما إلى تجديد تهديده باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القانون.
واتفق الأعضاء الجمهوريون والديمقراطيون باللجنة الأسبوع الماضي على تخفيف مشروع القانون من خلال حذف مواد دفعت الرئيس الأمريكي للتهديد باستخدام الفيتو مثل بند يتطلب من أوباما أن يشهد رسميا بأن إيران لا تدعم الإرهاب في أي مكان بالعالم.