رابطة تجار السجائر تحذر من موجة غلاء تضرب الأسواق قبل رمضان
حذر أسامة سلامة، رئيس رابطة تجار السجائر بالقاهرة والجيزة، من موجة غلاء شديدة ستضرب الأسواق وليس قطاع السجائر فقط ابتداء من شهر رمضان المبارك، بحجة جشع التجار بينما الدولة لم تحفظ استقرار العملة الأجنبية الدولار التى تستخدم لاستيراد أكثر من 70% من السلع المستوردة، فقل كميات الدولار ليتجه التجار والشركات للسوق السوداء للشراء بسعر مرتفع، بينما يزيد الوزير من رسوم الجمارك على السلع، ويزيد من الضرائب على المبيعات والمعاملات التجارية ما يؤدى لزيادة السعر على المستهلك محدود الدخل.
أوضح أسامة سلامة، فى بيان تلقت "صدى البلد" نسخة منه أن الوزير يقدم تقاريرا غير علمية ولا تراعى البعدين الاجتماعى والاقتصادى بل أنها لا تضع في اعتبارها أى عامل سياسى، ما يجعل كل تحركات الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنقاذ الاقتصاد الوطنى تبوء بالفشل ليس لإخفاقه بل لأن هناك من يعمل ضد التوجهات الوطنية بزعم أنه "يوفر أموال لخزينة الدولة"، لكن "ربنا عرفوه بالعقل وليس بالتهور وبالنزوات غير الحميدة".
وقال رئيس الرابطة، إن وزير المالية يرفض مقابلة أى مستثمر محلى أو أجنبى، كما أنه يتعامل مع مطالب التجار سواء صغار أو كبار بأنها "جشع"، ويستمر في فرض الضرائب العشوائية والإعلان على لسانه وعلى لسان مسئولى قطاع الموازنة العامة بوزارته، على أنه لا رفع للدعم بينما الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء يؤكد أن الدعم خفض العام الجارى عن العام الماضى بحوالى 47%، ما يجعلنا نجزم بأن الحكومة "كاذبة" لأننا كمواطنين مصريين لنا حقوق لم يخرج علينا مسئول حكومى ليكذب تقرير الجهاز المركزى الذى أعلن عنه منذ عدة أيام.
وتابع: ويجب عدم الإغفال عن التهور في فرض ضرائب على معاملات البورصة المصرية وما أدى له من تدهور وخسائر فادحة في وقت تنفق القيادة السياسية كل ما لديها من جهد لجذب الاستثمارات، وهو نفس الشيء الذى يحدث مع صناعة وتجارة السجائر إذ زادت تجارة "الفرط" فانخفض حجم المبيعات عن الخطط المستهدفة للمصانع ما أدى لتكدس البضائع في المخزنة وبالتالى هى معرضة إما للتلف أو السرقة، وخزينة الدولة ستتضرر بالتابعية بانخفاض المستهدف جمعه من الضرائب على السجائر والبالغ 32 مليار جنيه إذ بات من المؤكد أن الدولة لن تحصل سوى 30 مليار جنيه فقط.